في تصرُّف إنساني.. ممارس صحي وطبيب ينقذان مصابَيْن في حادث على طريق ينبع - النخل

كانا خارج الدوام وصادفا الحادثة في أول أيام العيد
في تصرُّف إنساني.. ممارس صحي وطبيب ينقذان مصابَيْن في حادث على طريق ينبع - النخل

في تصرف إنساني مميز، باشر فني التخدير عطاالله عواد المحياوي، وطبيب مصري، هو الدكتور جمال حمدي، ويعمل مكلفًا بمركز الفقعلي شمال محافظة ينبع، وكان في طريقه إلى عمله، حادثًا مروريًّا في طريق ينبع - النخل صباح أول أيام العيد عند الساعة السابعة والنصف صباحًا، ضاربَيْن أروع الأمثلة لما يتم تقديمه من دور إنساني كبير في إسعاف المصابين.

وقال فني التخدير عطاالله المحياوي لـ"سبق": "في نحو الساعة السابعة والنصف صباحًا تقريبًا، وأثناء ذهابي لينبع النخل للمعايدة، صادفت حادثًا مروريًّا لسيارة بمنتصف طريق ينبع - النخل، ووقوف بعض الإخوان. ولأن عملي إنساني توقفت عند الحادثة، وكان يوجد بالمقعد الأمامي شخص محتجز، وتوجد دماء على وجهه ويده اليمني".

وأضاف: "عند سؤاله -كما هو متعارف عليه- عن تحديد أماكن الألم حتى نتفادى الإصابات الخطرة تبيّن وجود كسر بالرِّجل اليمنى؛ فتم إنزال المصاب بحذر على الأرض، وحين ذلك لفت انتباهي صوت قريب بالمقعد الخلفي، وهو صوت شخير، وهذا يُعرف لدينا بوجود شخص يختنق، أو يواجه صعوبة بالتنفس".

وأوضح أنه كان هناك شخصٌ ملقى بالمقعد الخلفي، مع وجود وضعية لا تسمح له بالتنفس الجيد، ووجود إصابة واضحة بالرأس؛ فتم وضع الرأس بالطريقة الصحيحة، وفتح مجري التنفس مع الحذر؛ إذ غالبا تكون إصابة الرأس مصاحبة لإصابة بالرقبة.

وأكد "المحياوي" أنه "تم تبليغ الدفاع المدني، وعند وصول إسعاف الدفاع المدني ساعدنا أفراده بإخراج المصاب، ووصل إلى الموقع سيارة إسعاف من الهلال الأحمر، وكان فيها مصاب حالته خطيرة، وتم نقل المصابَيْن إلى مستشفى ينبع النخل".

وأضاف بأنه وصل مستشفى ينبع النخل، وتم إخبارهم بالحادثة لاستقبال الحالات، وكانوا في استعداد تام لاستقبال الحالة، وفعلاً تم وضع المصاب بغرفة الإنعاش، ووضع أجهزة مراقبة المريض وقياس نسبة الأكسجين، وإعطاء أكسجين، وعمل شفط لإفرازات الدم المتكررة الخارجة من الأنف.

وأشار إلى أن ذلك كان بمساعدة تمريض المستشفى حتى وصول أخصائي التخدير وأخصائي الجراحة اللذين اتفقا على سرعة وضع المصاب على جهاز التنفس الصناعي، وتم المساعدة بذلك حتى مغادرة المريض إلى سيارة الإسعاف، وإحالته إلى مستشفى ينبع العام.

وأضاف: "أما المصاب الثاني فيوجد به كسر بالرِّجل اليمنى، وتم مساعدة دكتور الجراحة، وتثبيت الكسر، وبعد مغادرة الحالة الخطرة قمت بالاستئذان، ومغادرة المستشفى".

وأكد أن عمله هو مساعدة طواقم مستشفى ينبع النخل؛ لكونه يعمل بروح الفريق الواحد.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org