الطفل "الغفراني" يروي مأساته: جرّدوني من جنسيتي وأنا عمري شهر.. ماذا فعلت يا "تميم"؟

"محمد" عمره 13 سنة ذهب ليطارد حقه وحلمه من جنيف وعينه ما زالت على الدوحة
الطفل "الغفراني" يروي مأساته: جرّدوني من جنسيتي وأنا عمري شهر.. ماذا فعلت يا "تميم"؟

روى الطفل محمد الغفراني فصولاً من مأساة الظلم الذي تتعرض له قبيلته على يد السلطات القطرية، كاشفاً أن جنسيته سقطت عنه وهو عمره شهر متسائلاً: ماذا فعلت من أجل أن أعيش طفولتي خارج وطني؟

وقال الطفل "الغفراني" في حوار مع شبكة "سكاي نيوز": عمري 13 سنة وُلدت في مستشفى حمد في قطر، جئت إلى جنيف؛ من أجل استرجاع جنسيتي، ومطالبة حقوق الإنسان العالمية والقطرية بحقي، حيث سقطت جنسيتي وأنا عمري شهر، ولا أعرف ماذا فعلت من أجل أن أعيش طفولتي خارج وطني، وهذه مطالبتي ومطالبة جميع أفراد قبيلة الغفران الذين يتمنون العودة إلى وطنهم قطر، ويعيشون حياتهم الباقية في قطر ويكملون دراستهم.

وتابع يقول: قابلنا أشخاصاً وبلغناهم الرسالة، وإن شاء الله يقفون معنا وهذا ما نتمناه.

ومن جهته، قال والده: إن ابني محمد من أشد أبنائي مطالبة بحقه في وطنه، وجاء إلى هنا برغبة منه؛ للمطالبة بحقه كطفل عاش حياته لم يعرف وطنه، ولم يعش فيه أو يدرس ويترعرع فيه.

وأضاف: ما أخشاه أن يصادف ابني "محمد" ما صادفته أنا، وإنني أتمنى له العودة ولباقي أطفال الغفران، حيث إنهم لا ذنب لهم فيما حدث، وأنهم واجهوا أشياء أكبر منهم، وأتمنى أن يرجعوا إلى وطنهم، وهذه أمنيتنا؛ لأنه لا وطن لنا غيره.

وكانت قد كشفت قبيلة الغفران القطرية، الخميس، أن النظام القطري أسقط الجنسية عن 6 آلاف من أبناء القبيلة، الذين نظموا وقفة احتجاجية أمام نصب الكرسي المكسور بالأمم المتحدة بجنيف؛ للتنديد بجرائم النظام القطري في حقها، من تجريد الجنسية، وتهجير قسري وتعذيب.

وأتت الوقفة لإلقاء مزيد من الضوء على المآسي التي يتعرض لها أبناء ونساء القبيلة من تنكيل وقمع على يد النظام القطري، وفي إطار تحرك أوسع يقوم به وفد من القبيلة في الدورة الـ39 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف.

ويطالب أبناء القبيلة المجتمع باتخاذ موقف حاسم من نظام الحمدين الذي خالف المواثيق والعهود الدولية، من خلال سياسته العنصرية ضد أبناء قبيلة الغفران.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org