فيديو .. العرفج يواجه صدمته بوفاة والدته: طلعت بالبرنامج وأنا أحبس دمعتي لأن أمي قالت لي لا تقصر في عملك

"الشقيقي": دعواتكم بين الرحمة لـ"لؤلؤة العجلان" .. وكلنا معك أيها النقي
فيديو .. العرفج يواجه صدمته بوفاة والدته: طلعت بالبرنامج وأنا أحبس دمعتي لأن أمي قالت لي لا تقصر في عملك

واجه الإعلامي الدكتور أحمد العرفج صدمته وتغلب على أحزانه بوفاته والدته متسلحًا بصبر وبرباطة جأش وسكينة بهدوء غير معتاد منه، وهو يشارك بالأمس على الهواء مباشرة من أمريكا في حلقة من برنامجه الأسبوعي "ياهلا بالعرفج" على قناة روتانا خليجية، حيث كان ضمن الوفد الإعلامي المرافق لزيارة سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز للولايات المتحدة الأمريكية حاليًا.

"العرفج" نعى والدته لؤلؤة العجلان التي انتقلت إلى رحمة الله من خلال مقطع فيديو صوره من مقر إقامته بواشنطن قال فيه: "أصعب شيء تحبس دمعة في عينك على الحزن، قبل ساعات تلقيت خبر وفاة أمي الغالية لؤلؤة العجلان رحمها الله، وأضاف بعد تنهيدة: ما استطيع أغادر واشنطن لأن أمي علمتنا الإخلاص في العمل وأنا في مهمة عمل.

وزاد "العرفج" والحزن يعتصره: أيضًا أمي رحمها الله ما كانت تحبذ السفر من أجل العزاء أو الجنازة، فأمي أنا سمعت كلامها وهي فوق التراب، يجب أن أسمع وأنفذ كلامها وهي تحت التراب، مضيفًا: عاشت أمي صابرة وماتت حامدة شاكرة حيث كانت مقعدة منذ خمس سنوات وكانت وصيتها الدائمة لنا بالحياة والنشاط والمحبة والإخلاص في العمل.

وأردف العرفج: اليوم شعرت بأنني كبرت 200 سنة لأن الفلاسفة يقولون يظل الرجل طفلاً حتى تموت أمه ، فإذا ماتت أمه شاخ ! أنا أشعر بالشيخوخة الآن.

وتابع: طلعت بالبرنامج وأنا أتمالك وأحبس دمعتي لأن أمي قالت لي لا تقصر في عملك اخلص فيه، "المشاهدين والمشاهدات ليس لهم ذنب"، هذه أمي وهذا حزني، الله يرحمها ويرحمنا إذا صرنا إلى ما صارت إليه، وتعازي لكم جميعًا لأن أمي لؤلؤة العجلان ليست أمي بل أم السعوديين كلهم.

ورأي العرفج بأن "السعادة لا تعني غياب المعاناة بل التعالي على المعاناة والتعب، لأن الكل يعاني ويقول الله تعالى "لقد خلقنا الإنسان في كَبَد".

وكان "العرفج" قد تناول عدة موضوعات في الحلقة كان من أبرزها التعليق على زيارة سمو ولي العهد للولايات المتحدة الأمريكية وقال مستهلاً: أقدم الشكر لمن أحسن الظن بي، فأنا الكاتب الوحيد في صحبة سمو ‫ولي العهد في هذه الزيارة التاريخية.

‏وشدد "العرفج" على أهمية زيارة سمو ‫ولي العهد لأمريكا واصفًا بأنها "حزمة ضخمة من الاتفاقيات والمكاسب للبلدين، وأفضل الشراكات تلك التي يتم فيها تبادل المنافع بشكل متوازن".

وأضاف: ‏الرئيس الأمريكي روزفلت كان مبهورًا بالملك عبدالعزيز رحمه الله، وقال عن الملك السبعيني إنه كان مفاوضًا صعبًا جدًا".

‏وأردف "العرفج": في مثل هذا اليوم يجب أن نترحّم على الملك عبدالعزيز الذي أسس بوعيه الفطري وإلهامه الرباني لهذه العلاقة القوية مع أكبر دول العالم، واستطاع أن يضع هذه الأسس التي نتنعّم اليوم بخيراتها".

وحول مقابلة سفير خادم الحرمين الشريفين لأمريكا الأمير ‫خالد بن سلمان التلفزيونية، أوضح العرفج أن "‏‏روح الشفافية كانت بارزة في اللقاء وهذه مدرسة جديدة في الدبلوماسية السعودية ندشنها في هذا العهد، وسعيد بأن سفيرنا بهذا الوعي والحضور".

‏وأشار: القارئ لمقابلة الأمير ‫خالد بن سلمان يجد فيها إشارة واضحة إلى الدبلوماسية السعودية الشابة الجديدة، ويلحظ لباقته وقوة بديهته، وعلى الرغم من خلفيته العسكرية؛ كان دبلوماسيًا وذكيًا، يحدث الأمريكي بذهنية أمريكية وليست عربية.

وعلق مقدم البرنامج المذيع مفرح الشقيقي بدوره على اللحظات الصعبة التي مر بها الإعلامي العرفج بقوله: قبل حلقة اليوم من "‫ياهلا بالعرفج" طلب مني دكتور أحمد العرفج ومن الزملاء أربع دقائق في نهاية الحلقة، وتحت إلحاح مني على فهم الموضوع قال لي إنه سيعلن خبرًا، ورفض أن يكشف شيئًا عنه، ولسوء الأحوال الجوية في أمريكا انقطع الاتصال قبل نهاية الحلقة.

‏وأضاف الشقيقي: حاولت أثناء الهواء أن أمازحه ثلاث مرات، وكان - بكرمه - يستجيب ولكن بهدوءٍ غير معتاد، ولم أكن أعرف السبب، حتى علمت بعد الحلقة بوفاة والدته، فجلست مندهشًا وما زلت من قوته وتحمّله وتعاليه على وجعه، خصوصًا وأنا أعرف مقدار تعلّقه بها رحمها الله.

وتابع : ‏ما فعله دكتور أحمد العرفج الليلة هو موقف استثنائي، التزم بالحلقة، تابع تفاصيلها، تحمّل ترتيباتنا، وظهر لساعتين على الهواء، كل هذا دون أن نعرف أنَّ حزنًا بحجم هذا الكون يسكن روحه، وقناعته في ذلك أن أمه علمته الالتزام بالعمل مهما كان الظرف.

وعبّر الإعلامي عن أسفه قائلاً: ‏أنا آسف يا صاحبي على كل ابتسامة على الهواء حاولت بها أن ألطّف الحلقة دون أن أعلم عن ألمك، أنا آسف لأني أقف مكتوف الشعور ما بين حزن ودهشة، ولا أملك أكثر من مشاطرتك الوجع والدعاء الدائم بأن يرحم الله أمنا لؤلؤة العجلان ويغفر لها ويدخلها فسيح جناته.

وقال إن العرفج: "كان شجاعًا وهو يواجه فاجعته، وجسورًا وهو يتلقّى مصيبته، ونبيلاً وهو يصرّ على إكمال عمله دون أن يُشعر مَن حوله بشيء، قليلون مَن يستطيعون ذلك، بل نادرون جدًا، وممّا قاله في الحلقة: السعادة ليست في عدم وجود المعاناة بل في التعالي على المعاناة".

‏واختتم الشقيقي: ‏هاتفني رئيس التحرير الصديق موسى الموسى بعد الحلقة وقال: ‫أحمد العرفج علمنا درسًا لن ننساه .. هذه الحكاية أكتبها للتاريخ وللإنصاف وللأمانة، قسّموا دعواتكم بين الرحمة لـ لؤلؤة العجلان، والصبر والأجر والسلوان لأحمد العرفج ... كلنا معك أيها النقي".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org