كاتب سعودي: إذا غاب الآباء حضر "طمبق"

قال لأولياء الأمور: اصحوا وعودوا إلى أبنائكم
كاتب سعودي: إذا غاب الآباء حضر "طمبق"

يؤكد الكاتب الصحفي علي أبوالقرون الزهراني أن الآباء هم المتهم الأول في قضية "طمبق" وأمثاله من المتحرشين بالأطفال، بعدما منح الآباء أطفالهم أجهزة الحاسوب والهاتف الذكي، ثم غاب الآباء، تاركين أطفالهم دون رعاية ولا رقابة فريسة لكل غريب ومتحرش، مطالباً الآباء بالعودة إلى بيوتهم والتواصل مع أطفالهم ورعايتهم.

وفي مقاله "طمبق.. الحكاية المفجعة" بصحيفة "المدينة" يقول "الزهراني": "تم القبض على "طمبق" الذي يتحرش بالأطفال جنسياً عبر ألعاب البلاي ستيشن. كما قُبض على أخ له من قبل يقود الأطفال إلى الانتحار أو ذبح أهاليهم عبر ما عرف بالحوت الأزرق!".

ويعلق الكاتب قائلاً: "المدانان.. متشابهان، والمتهم.. واحد (الآباء) والضحية.. واحدة (الأبناء)!! "طمبق".. ليس وحده، هناك "طمابق" ظهروا قبله، وسيظهرون بعده طالما هذا الفضاء الرحب يستوعب كل شيء، ولا يصد أي شيء!".

حذرنا

ويضيف "الزهراني": "كنا نحذر من قبل بأن هذا الفضاء هو ساحة حرب خفية برع فيها "داعش" وكل متربص بنا. ونجحوا في اختراقنا، وحولوا بعض موهومينا من الشباب إلى أدوات للقتل والدمار!! واليوم يظهر "طمبق" والحوت الأزرق وغيرها. قد تختلف بعض الأشياء، لكن تظل القضية هي ذات القضية (استهداف الأطفال والشباب)!! قد تدرون لماذا يركزون على الأطفال والشباب؟ ولكن لا تودون أن تعلموا لماذا ينجحون؟ لأنكم ببساطة أيها الآباء بعض السبب في هذا النجاح! وبالتأكيد إن الأمور تؤتى من قبلكم وأنتم لا تشعرون. وإلا فلن يقبل أب أن يقدم ابنه ضحية لكل متعدٍّ أو جانٍ!".

نحن لاهون عن بيوتنا وأبنائنا

ويلقي "الزهراني" اللوم على الآباء ويقول: "يا سادة.. يا كرام منذ زمن ونحن لاهون عن بيوتنا وأبنائنا وأحياناً نهرب حتى من ذواتنا! وعند كل نازلة، كنا نجعل المدرسة والمناهج والمعلم، هم بقع الدم التي تشوّه بياض قميص يوسف، وننسى أننا نحن من شكَّل البقعة الأولى والأكبر بإهمالنا لأبنائنا وابتعادنا عنهم.. ثم زاد الطين بحراً من البلل.. أعطيناهم أجهزة الجوالات والكمبيوتر وجعلناهم يسرحون ويمرحون بها دون رقيب ولا حسيب.. لقد قدّمنا الضحايا ووفرنا أدوات الذبح دون أن نحسب لهذا حساباً، ولقد وجدها الجناة على مختلف أطماعهم فرصاً كبرى فتداعوا على أبنائنا بنا".

اصحوا يا آباء

وينهي "الزهراني" قائلاً: "نجح الأمن في القبض على "طمبق"، وسينجحون بحول الله مع غيره من "الطمابق"، ولكن ماذا سيفعل الأمن إذا كنا نحن "الطمبق الأكبر"؟! اصحوا يا آباء، عودوا إلى بيوتكم، اقبضوا على أيدي وأبصار وعقول أبنائكم، وستجدون أن الخطر الأكبر يكمن "هنا"!

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org