"دبس الأرطى".. مادة سائلة ومتبلورة في منطقة الجوف.. وهكذا يتم إنتاجها

تتكون على الأغصان وتسيل ثم تتساقط على الأرض وتأخذ اللون الأبيض
"دبس الأرطى".. مادة سائلة ومتبلورة في منطقة الجوف.. وهكذا يتم إنتاجها

"دبس الأرطى" كما يسميه أهل البادية في منطقة الجوف عُرف منذ الزمن القديم، وتناقل جمعه وإنتاجه جيل بعد جيل، وقد سُمي بذلك لأنه يشبه "الدبس"؛ فهو مادة تتكون على أغصان شجر الأرطى، وتسيل، ثم تتساقط على الأرض، وتتبلور على رمال النفود الذهبية، وتأخذ اللون الأبيض.

وفي روايات عدة عن "دبس الأرطى" لأحد المهتمين، ومَن لديهم الخبرة في استخراج مادة الدبس من الأرطى في صحراء النفود، لا تتكون هذه المادة إلا بتساقط الأمطار في زمن معين من فصل الشتاء؛ إذ إنها تتكون من جراء الأمطار التي تؤثر في منابت الأرطى في ذلك التوقيت.

وعندما يدخل فصل الصيف، وبالتحديد في شهر أغسطس، تتكون هذه المادة، وتسيل من على أغصان الأرطى، وبعضها يتبلور بكميات كبيرة على الرمل. ويتم جمع المادة من الأغصان، وأخذ ما تساقط منها على الرمل، ثم يتم وضعها في إناء، وإضافة الماء عليها؛ ليتم فصلها عن الرمل أولاً، ثم يتم تصفيتها من الرمل، ثم يتم طبخها لمدة لا تقل عن أربع ساعات حتى يتم تبخر الماء منها، وتأخذ لون دبس التمر ومزيجه المتعارف عليه، لكنها أقل حلاوة منه، ثم يتم تعبئتها في علب لحفظها؛ لتكون جاهزة للأكل.

وخص الزميل عبدالله المخيمر الشراري "سبق" عبر مقطع مصوَّر بطريقة تكوُّن "دبس الأرطى"، وطرق استخراجه من صحراء النفود.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org