"ملف التعثر الكبير" .. مقاولون ينسحبون وعشرات المدارس تصدأ .. ماذا يحدث بجازان؟

عطيف: التنسيق بين إدارة التعليم والوزارة مستمر .. ونتعامل وفق الإجراءات الرسمية
"ملف التعثر الكبير" .. مقاولون ينسحبون وعشرات المدارس تصدأ .. ماذا يحدث بجازان؟

في الوقت الذي يعاني فيه الطلاب المشقة والكثافة العالية، والحاجة الملحة إلى افتتاح مدارس جديدة بجازان، تبدو مبانٍ أخرى ومشروعات عشرات المدارس المتعثرة خاوية على عروشها، بعدما انسحب منها المقاولون قبل سنوات طويلة.

وعلى الرغم من توالي السنوات لا توجد بارقة أمل للحلول، وهو الأمر الذي يدعو إلى التساؤل عن الذي يحدث في مدارس تعليم جازان، ولماذا كل هذه السنين تمر والجمود يسيطر على عشرات المشاريع المتعثرة؟

عشرات المدارس كانت قد رست لها مشاريع إنشاء لمبانٍ جديدة، لكن تلك الترسية انتهت عند حد التعثر، منها ما تجاوز خمس عشرة سنة وهو بمرحلة الأساس، بينما البعض الآخر يقف هيكلاً، لتصبح مأوى للكلاب الضالة وغيرها.

معظم أسباب توقف المشروعات، بحسب مصادر "سبق"، هي مخالفة المقاول للشروط، وأبرزها التأخر في التنفيذ، وهو ما يضطر الجهات المعنية إلى سحب المشروع في بعض الحالات، ولكن حالات أخرى يتحجج فيها المقاولون بالمستخلصات وحالات لم تتضح حجتها ولم تسحب مشاريعها وكانت تحت الإنذار.

وطالب الأهالي، بعد عناء الانتظار، وزير التعليم، بكشف مكامن الخلل ومعالجته على الفور، لافتين إلى أن السنين التي تنقضي تحسب من العمر الافتراضي لتلك المنشآت التي صدئت أغلبها قبل تشغيلها.

وكشف أهالي أبو عريش عن توقف العمل في مشروع المجمع التعليمي في حاكمة أبو عريش قبل سنوات ووضعه الحالي هو التعثر التام، وعلى الرغم من المعاناة لم يستجد جديد على تلك المنشأة التي سبق أن صدأ حديدها وتوقف العمل بها مرات عدة قبل سحب المشروع، أما مدرسة الجروف فكان المقاول ينتهي عقده عام ١٤٣١ إلا أن المشروع مازال متعثراً، يرافقه مبنى السويدية الذي ينتهي عقده عام ١٤٣٠، ومشروع ابتدائية ومتوسطة سودانة ينتهي عقده ١٤٣١، وابتدائية أبو العشرة ١٤٣٠.

وأكّد أهالي المضايا أن الابتدائية بنات والمضايا المتوسطة بنات متعثرتان، ولكن الأعمال تتواصل غير أن المعاناة كبيرة، إذ يحتشد أغلب الطلاب والطالبات بمدرسة واحدة صباحاً ومساءً وفق مواعيد محددة لكل منهم.

وقال محمد حسين عطيف: نتابع أن إدارة تعليم جازان تبرّر بأنها تتبع الإجراءات المناسبة في تعثر المشاريع ولكن مضى على مشروع مدرسة الحامضة للبنات الواقع شمال محافظة أحد المسارحة قرابة عشر سنوات وهو مازال مهجوراً ولم نرَ أيّ تحرك لإنجاز المبنى أو ترسيته على مقاول آخر وأطالب من مكافحة الفساد الوقوف على هذا المشروع لمعرفة أسباب تعثره ومَن المسؤول عن تأخر تنفيذه.

وبيّنت مصادر "سبق"، أن هناك مدارس متعثرة أيضاً وقد تحررت الشكاوى دون جدوى، ومنها، المروة الابتدائية والمتوسطة بنات والغريب الابتدائية والكدمي بنات، وابتدائية ومتوسطة الشواجرة بنات، وابتدائية ومتوسطة سودانة بنات وابتدائية الوحلة بنات، وابتدائية الأساملة بنين، وابتدائية الجعدية بنين، وابتدائية الشمهانية، وابتدائية العقلة بنين وابتدائية المرابي بنات وابتدائية النجامية، وابتدائية أم المعنق وابتدائية ابن خلدون وابتدائية صميل ومرشوحة بنات وابتدائية تحفيظ الموسم.

من جهته، أوضح المتحدث باسم "تعليم جازان" يحيى عطيف؛ لـ"سبق"، أن التعامل مع المشاريع المتعثرة يمر عبر إجراءات رسمية وفقاً للعقود المبرمة مع الشركات المنفذة، ويقوم "تعليم جازان" بتنفيذ تلك الإجراءات وإجراء المخاطبات اللازمة حول المشاريع المتعثرة وفق المعمول به في مثل هذه الحالات.

وأضاف عطيف؛ أن التواصل والتنسيق بين "تعليم جازان" وبين الوزارة بكل إداراتها مستمر، والجهود متضافرة لاستكمال ما يتعلق بالمشاريع المتعثرة من إجراءات نظامية تمهيداً للاستفادة منها.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org