مع التدشين الرسمي لـ "قطار الحرمين السريع" من قِبل الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمس الثلاثاء، أصبح من الصعوبة توقف الحجاج والمعتمرين في ميقات ذي الحليفة والمعروف بـ "أبيار علي" في المدينة المنوّرة، حيث يسير بسرعة 300 كلم في الساعة بعرباته الأربعمائة، ومن هنا يقفز السؤال الأهم حول كيفية الدخول في النسك؟
هذا السؤال تلقته اللجنة الدائمة للفتوى قبل نحو عامين وتحديداً في تاريخ 13 / 11 / 1437 هـ، من رئيس المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، وحملت إجابته تواقيع كل من: المفتي العام الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ؛ والأعضاء المشايخ: أحمد بن علي المباركي؛ وصالح بن فوزان الفوزان؛ وعبدالكريم بن عبدالله الخضير؛ وعبدالله بن محمد بن خنين.
وكتب رئيس الخطوط الحديدية حينها سؤالاً يشير من خلاله إلى صعوبة توقف القطار في الميقات، فهل يجوز عقد النية أسوة بالطائرة عندما نحاذي المواقيت؟ وأجابت اللجنة "أنه لا بأس باستعداد قاصد الحج والعمرة في تلك الحال بالإحرام من منزله بالمدينة المنوّرة وعند انطلاق القطار من المحطة مباشرة ينوي الحاج أو المعتمر الدخول في النسك؛ لأنه في الوقوف عند الميقات مع قرب انطلاقه تعطيل لسيره، ومشقة على الركاب.