"البيضاني" يوضِّح حقيقة التصريحات المثيرة حول العلاقة بين أدبي الباحة والثقافة

الزهراني قال إن ما تطرحه الجمعية من فعاليات قد لا يوافق ميوله
"البيضاني" يوضِّح حقيقة التصريحات المثيرة حول العلاقة بين أدبي الباحة والثقافة

أثارت إجابة علي البيضاني، مدير جمعية الثقافة والفنون بالباحة، عن أسئلة الحضور، وذلك خلال ورشة العمل التي أُقيمت بالجمعية بعنوان "مستقبل الثقافة والفنون بالباحة"، بما يفيد بمقاطعة إدارة النادي الأدبي فعاليات الجمعية، رغم أنه يحضر معظم فعاليات النادي الأدبي بالباحة، المنشورة أمس بإحدى الصحف الورقية، جدلاً حول العلاقة بين النادي والجمعية.

وتفصيلاً، نفى رئيس النادي الأدبي بالباحة ما ورد على لسان البيضاني مؤكدًا عدم رؤيته في فعاليات النادي سوى مرة واحدة، وأن النادي داعم لمشاريع الجمعية، وعدم حضوره قد يكون أحد أسبابه عدم موافقة ميوله مع ما تطرحه الجمعية. ليعود مدير الجمعية، ويؤكد أنه على مدى 10 سنوات لم يجدوا أي تجاوب أو حضور من النادي نهائيًّا، وعدم وجود شراكات رسمية بين النادي والجمعية بعكس الجهات الأخرى، بالرغم من فتح أيديهم لهم.

وقال حسن الزهراني، رئيس النادي الأدبي بالباحة، لـ"سبق": لم أرَ الأستاذ علي في النادي إلا مرة واحدة في مهرجان القصة، وفي اليوم التالي حضر ثم غادر. وبالنسبة لي أنا وزملائي في النادي لا مقاطعة بيننا وبين الجمعية، وربما نغيب عن الكثير من النشاطات التي قد لا توافق الميول والرغبات، أو لا توافق فترات فراغ يتسنى لنا الحضور فيها. ولو كان هناك خلاف بين الجمعية والنادي كما يزعم البعض لما استضاف النادي في ملتقاه الأسبوعي المسرحيين والخطاطين والفن التشكيلي، ووضعنا لهم مقار خاصة في النادي، بل أقمنا ملتقى المسرحيين، وكان ناجحًا، وملتقى الخط العربي، وملتقى الفن التشكيلي.. ولهم مقار في النادي، وهم أعضاء في جمعية الثقافة والفنون.

وأضاف: بالنسبة للقطيعة التي يتحدث عنها الأستاذ علي البيضاني بين الجمعية والنادي فلو كان هناك قطيعة لما استضاف النادي مسرحية (عروش) بكامل بروفاتها، وأيضًا العرض الجميل للمسرحية الذي كان على مسرح نادي الباحة الأدبي، وهي من نشاطات جمعية الثقافة والفنون، وكانت بإشراف ناصر العمري، بحضور وكيل إمارة الباحة الدكتور عقاب اللويحق، وجمع غفير من المثقفين والمسرحيين على مستوى منطقة الباحة ومَن حضر من مناطق أخرى.

وبيّن أن المراكز الثقافية لها تنظيمها وإعداداتها المسبقة، وحال توجه الوزارة لهذا العمل الجميل الذي ينتظره الجميع فالجميع يرحب، سواء من الجمعية والنادي، وأنا سعيد برؤية الحراك الثقافي في أي مكان.. فقبل أن أكون رئيسًا للنادي، وبعد أن أغادر النادي، ما أنا إلا من عشاق الثقافة، وأعتبر نفسي خادمًا للثقافة لكل فئات المثقفين والمبدعين في شتى المجالات، سواء في منطقة الباحة أو خارجها، وأبتهج بأي نشاط ثقافي، سواء في الباحة - وهو يزيدني فخرًا - أو في أي جزء في وطني الحبيب، أو العالم.

وقال الزهراني: النادي الأدبي وجمعية الثقافة والفنون بالباحة جهازان ثقافيان، يكمل كل منهما الآخر، لكل منهما تخصصه وتوجهه ونشاطاته التي يختلف بها عن الجهة الأخرى، وإن كنا نسعى للتكامل.

ومن جهته، قال مدير جمعية الثقافة والفنون بالباحة علي البيضاني لـ"سبق": أيدينا ممدودة للزملاء في النادي، ولكن للأسف على مدار 10 سنوات لم نجد أي تجاوب أو حضور من النادي معنا نهائيًّا. والحضور ليس بالأشخاص، وما أقصده هو الاهتمام بأنشطة الجمعية أو النادي؛ فنحن مكملون لبعض، ولكن لا شراكات حتى الآن مع النادي، ولم أجد حماسًا منهم بهذه النقطة، بعكس الجهات الأخرى كالتعليم والجامعة ومحافظي المحافظات.

وأضاف: أثق بأن الزملاء في النادي مرحبون ومكملون لنشاط الجمعية، ونحن كذلك مرحبون ومكملون لنشاط النادي الأدبي، ولا توجد فجوة؛ فالجميع أصدقاء، ولكن كشراكة لا توجد شراكة رسمية مكتوبة ببنود حتى الآن، ولكن التعاون قائم بيننا.

وحول تصريحه المثير أكد البيضاني: كانت إجابة عن الأسئلة المحددة للجمهور، وليس تصريحًا مقصودًا بإيصال رسالة للإخوة بالنادي؛ إذ كنا في ورشة عن مستقبل الثقافة والفنون بالباحة للعام 2019، وكان هناك مداخلات عدة من الحضور رجالاً ونساء حول الشراكات.. وأكدت أن عملنا كامل وقائم على الشراكات، ولولا الشراكات وحماس المثقفين وشراكات الجهات ذات العلاقة لما تمكنا من العمل والاستمرار؛ فميزانياتنا ضعيفة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org