أشاد عدد من ملاك الهجن والمحبين لهذه الرياضة العريقة، بما حظيت به من اهتمام وتشجيع من قِبَل حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وتأسيس اتحاد سعودي للهجن.
وقال من ميدان الرياض للهجن المواطن هندي الرشود السبيعي: "مرت رياضة الهجن السعودية هذا العام بمرحلة انتفاضة وإفاضة وفجر ضحوك، لا أستطيع أن أصفها بكلمات أنظمها في عدة سطور؛ ولكن رياضة الهجن انتفضت وكانت انتفاضتها الأولى في مهرجان الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- في صياهد رماح، التي تَشَرّفت وتزينت بإقامة هذا الكرنفال الغالي على صعيدها وأديمها، وتميز هذا المهرجان بدخوله إلى موسوعة جينيس من حيث أعداد الإبل المشاركة؛ حيث بلغ عددها ٦١٢٠ مطية، ويُعَد هذا الرقم قياسياً حسب موسوعة جينيس للأرقام القياسية".
وأضاف: "كما بلغت عدد الأشواط ٢٢٨ شوطاً في إطار بضعة أيام معدودة، وبتنظيم ابتدأ من حيث انتهى المبدعون والمتميزون، وبجوائز ضخمة ومجزية بلغت قرابة ٩٥ مليون ريال، وكان الختام مسكاً بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه- في الأشواط الأربعة الختامية لهذا المهرجان الوطني الغالي على الشعب السعودي".
وتابع: "بعد ذلك حلت الانتفاضة الثانية بعد قرار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية السعودية بقرار تاريخي، وهو تأسيس اتحاد سعودي للهجن برئاسة الأمير فهد بن جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، بعد أن كانت رياضة الهجن تهتم بها اللجنة السعودية لسباقات الهجن، وكان هذا القرار بمثابة فجر ضحوك وواعد بمستقبل زاخر بعد ليل سرمدي طال أمده".
وتابع "السبيعي": "حلت بعد ذلك الانتفاضة الثالثة التي باركها وابتهج لها الجميع؛ لمسماها ومحتواها، وهي إطلاق مسابقة كأسين غاليين على قلوب الجميع؛ الأول باسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه- في الرياض، والكأس الثاني باسم ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه- في الطائف".
وأردف: "جاءت بعد ذلك الانتفاضة الرابعة، وكانت على صعيد العلا؛ حيث مهرجان العلا التراثي وفعاليات سباقات الهجن التي يتضمنها، وكانت مؤسسة هجن النايفات اللمسة السحرية والإنعاش السحري لرياضة الهجن السعودية؛ حيث أضافت أشواطاً تُعَد الأولى من نوعها في رياضة وسباقات الهجن داخل المملكة العربية السعودية، وتضاف هذه المبادرة لرصيد مؤسسة هجن النايفات؛ باعتبارها مبادرة نوعية وسخية ومبادرة حية تسهم في إنعاش رياضة الهجن ورفع حدة وتيرة المنافسة بين المشاركين، وبث روح التعلق والاهتمام باقتناء الهجن والمحافظة عليها، وأطلقت هجن النايفات أشواط التسعيرات ضمن انطلاقة فعاليات أشواط المهرجان المقام في محافظة العلا".
وأكمل: "هذه الخطوة المباركة سوف ترفع أسهم الهجن ومستوى هذه الرياضة إلى سقف الإبداع والتميز، وسوف تجعل من الهجن السعودية رقماً يصعب تجاوزه ومصدر قلقل في المنافسات مع الخارج هناك في الخارج، وفي الداخل مع القادم من الخارج".
واسترسل: "أتصور في المستقبل القريب أن تكون السعودية أحد أقوى بنوك الإنتاج من الزمول، وكذلك أحد أقوى الودائع من الإنتاج؛ وذلك بفضل الله أولاً ثم بفضل التوجه من قِبَل ولاة الأمر حفظهم الله، وعلى رأس الهرم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب الفكر النير والعقل المدبر والرؤية الثاقبة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، اللذيْن لا يدخران مجهوداً من شأنه خدمة رعاياهما وما يصب في مصلحة الشعب والمواطن السعودي، فلهما مني ومن جميع ملاك الهجن في ميدان الرياض خاصة وميادين المملكة عامة في هذا الوطن الغالي والمعطاء أرق وأعطر وأجمل كلمات الشكر والامتنان والتقدير؛ على ما بذلوه ويبذلونه من عطاء ووفاء وسخاء، وأسأل الله العلي القدير أن يجعلهم أعزة ومعزين وأن يحفظهم بحفظه إلى يوم الدين".