كشفت مصادر لـ"سبق" تفاصيل من التحقيقات في قضية "فتاة الزفة" على مسوح القرية التراثية بجازان، مبينةً أن صاحب الفرقة يواجه أكثر من ثماني تهم، فيما تبين من التحقيقات أن أسرة الفتاة لم تكن تعلم عن برنامج حفل التوديع حيث كان مفاجئًا لهم.
وتفصيلاً: أوضحت المصادر أن التهم التي تم توجيهها لصاحب الفرقة الذي كان يسير ممسكًا بيد الفتاة هي أكثر من ثماني تهم أدين فيها وتجري إحالته للنيابة العامة على ضوئها؛ ومنها: القيام بدور مسؤول القرية التراثية في إقامة حفل مخل بالآداب العامة، وإثارة الرأي العام عبر مقطع فيديو تحدي القرارات الصادرة بحقه، والإمساك بيد الفتاة وهي بكامل زينتها والصعود بها للمسرح.
ومن التهم الموجهة أيضًا: إحضار الفتاة لمسرح دون تصريح، وتمكين الفتاة من الرقص في منظر خادش مع أشخاص لا يمتون لها بصلة، وعدم وجود تصريح خاص بالفعالية من وزارة الثقافة والإعلام وهيئة السياحة، والإخلال بالذوق العام من خلال إظهار الفتاة بكامل زينتها، ومخالفة الشرع الحكيم فيما حدث على خلفية الفعالية.
وأشارت المعلومات إلى أن والدة الفتاة أكدت أنها لم ترضَ عما حدث، وأن صاحب الفرقة عندما أخذ ابنتها من مدخل القرية التراثية لم تكن على علم ببرنامج التوديع على المسرح، مؤكدةً أن صاحب الفرقة هو المتسبب بتركها على المسرح مع الشبان أثناء الرقص، مطالبةً بحق طفلتها العام والخاص.
وكشفت مصادر "سبق" عن أن الجهة المعنية ألزمت مجلس التنمية السياحية بمنطقة جازان بتكليف مندوبين دائمين في القرية التراثية، وكذلك إدارة متكاملة للقرية التراثية للحد من مثل تلك التصرفات، ليكشف ذلك عن عدم توفر إدارة تضبط القرية!
وكانت إمارة منطقة جازان أصدرت إلحاقاً للبيان الصادر بتاريخ 17/ 5/ 1439هـ، تبعاً لصدور توجيهات الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، بمتابعة ملابسات المقاطع المتداولة حول مشاركة إحدى الفتيات بالرقص مع فرقة الفنون الشعبية بالقرية التراثية ضمن مشهد تعبيري عن مراسم الزواج بالمنطقة، والاطلاع على تفاصيلها من الجوانب كافة.
وكشف المتحدث الرسمي للإمارة علي بن موسى زعلة، عن أن اللجنة المكلفة بالتحقيق في الواقعة انتهت من مهام عملها؛ واتضح بعد البحث والتقصّي ومناقشة أطراف القضية، أن الفتاة التي ظهرت في هذه المقاطع طفلة "قاصر" عمرها 11 عاماً وسبعة أشهر، وجرى التغرير بها ووضعها في ذلك الموقف من قِبل متعهد حفلات فرقة "فن الجود"، مضيفًا أنه تمّت إحالة المتسبّب في ذلك للجهات المختصّة لمحاسبته وفق الأنظمة والتعليمات، وتمّ منعه من مزاولة النشاط مستقبلاً، مجدّدًا التأكيد على حرص واهتمام أمير المنطقة، بمنع أيّ تجاوزات تتعارض مع عادات المجتمع وتقاليده، وضرورة التقيد بالضوابط الشرعية عند إقامة أيّ فعاليات بالمنطقة.