"إرهاب القارة العجوز" المقنّع بالخير.. "سيديهات قطر" تتحول إلى فيلم يفضحها!

"وثائقي فرنسي- بلجيكي" يشرح تمويل الجمعيات المتطرفة ويُعرض بالقاهرة قريباً
"إرهاب القارة العجوز" المقنّع بالخير.. "سيديهات قطر" تتحول إلى فيلم يفضحها!

كشف الفيلم الوثائقي الفرنسي البلجيكي "قطر حرب النفوذ على الإسلام في أوروبا"، وهو الفيلم المُستوحى من كتاب أوراق قطر، عن أفعال الدوحة الخبيثة لدعم الإرهاب في أوروبا، ومحاولة نشر وتمويل الإسلام السياسي والمتطرف في القارة العجوز تحت ستار "الأعمال الخيرية".

وأعلنت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بالقاهرة، مؤخراً، أنها حصلت على حقوق عرض الفيلم الوثائقي، بعد مفاوضات مكثفة، وأنه سيتم عرضه قريباً على الشاشات التابعة للشركة؛ لما له من أهمية في إطلاع المشاهدين على المستويين المصري والعربي على حقيقة النظام القطري وعلاقته الوطيدة بنظام الإخوان الإرهابي، ودعم عناصره ومشروعه في أنحاء العالم.

ووفقاً لموقع eeradicalization، فقد حصل مؤلفا الكتاب في الأساس على معلومات من أقراص (سي دي) من مخبرين سريين قبل ثلاث سنوات، ومعبأة بـ 140 وثيقة سرية من قاعدة بيانات مؤسسة قطر الخيرية، وهي منظمة غير حكومية مقرها الدوحة تم إنشاؤها ظاهرياً لأغراض إنسانية في عام 1992.

وفقاً لميثاق تأسيسها، بحسب صحيفة "اليوم السابع" القاهرية، كان هدفها الأصلي هو مساعدة الأيتام المسلمين من الحرب السوفيتية الأفغانية، ولكن يبدو أنها تجاوزت هذه المهمة بشكل ملحوظ، حيث تم إنشاء شبكة واسعة من المراكز الإسلامية والمساجد والمكتبات ومراكز الفكر في جميع أنحاء العالم.

وفقاً للوثائق السرية التي تم الكشف عنها مؤخراً، والتي تتراوح بين الشيكات والتحويلات المالية إلى الرسائل والمراسلات الرسمية، استخدمت قطر الخيرية نفوذها في تمويل 140 مشروعاً في جميع أنحاء أوروبا، 90٪ منها مرتبطة بشكل أو بآخر بالإخوان المسلمين.

وامتدت مشاريعهم من النرويج إلى ساحل فرنسا، بتكلفة مذهلة بلغت 120 مليون يورو. وشملت 47 مشروعاً إسلامياً في إيطاليا، و11 في إسبانيا، و22 في فرنسا، و10 في ألمانيا.

ففي مدينة ليل، على سبيل المثال، الواقعة في الطرف الشمالي من فرنسا، تبرعوا بالمال لمدرسة ابن رشد، ثم لمدرسة إسلامية خاصة أخرى في مدينة بوردو الجنوبية.

وفي بريطانيا، أنشأوا مقراً إقليمياً لأنشطتهم في عام 2012، ومقره في حي مايفير الفاخر في وسط لندن، منذ تغيير اسمه إلى Nectar Trust.

ويأخذنا الفيلم الوثائقي إلى أبواب مركز النور في مولهاوس بفرنسا، ثاني أكبر مدينة في منطقة الألزاس، هذا هو المكان الذي أنشأت فيه قطر الخيرية مركز النور الإسلامي، الذي يضم مسبحاً خاصاً وسوبر ماركت ومركزاً طبياً ومسجداً، ويتسع لاستيعاب 2300 مصلٍّ في غرفتين للصلاة، واحدة للرجال وواحدة للنساء.

وتم جمع الكثير من الأموال للمشروع من قبل الشيخ يوسف القرضاوي، أحد أذرع الإخوان المسلمين البالغ من العمر 94 عاماً والمقيم في الدوحة، وتم تنفيذ المشروع من خلال جمعية مسلمي الألزاس (أمل) التي ظهر رئيسها ناصر القاضي في الفيلم الوثائقي، يتحدث بصراحة عن مرافقها وخدماتها.

وفي جزيرة جيرسي في القناة الإنجليزية، أنشأت مؤسسة قطر الخيرية مسجداً -على الرغم من أن أقل من 400 شخص يعيشون هناك- وخلال السنوات 2011/ 2014، وجهت ما يصل إلى 3.6 مليون يورو إلى سويسرا، تم استخدامها لتمويل المجمع الثقافي الإسلامي في لوزان، ومتحف الحضارة الإسلامية في لا شو دو فون في كانتون نوشاتيل، ومسجد صلاح الدين في بيان (كانتون برن).

وتهدف كل هذه المشاريع –كما رُوّج لها- إلى إنشاء حاضنة إسلامية لمسلمي أوروبا، تحيط بهم طوال حياتهم، من الولادة إلى الموت، مروراً بالمدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية، مروراً بالجامعة والعمل والتقاعد، كل ذلك على خلفية تربية إسلامية سليمة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org