بعد أن أغلقت أمانة المنطقة الشرقية عام 2014 طريق تقاطع طريق الأمير محمد بن فهد مع تقاطع الخليفة علي بن أبي طالب رضي الله عنه، بمدينة الدمام؛ وذلك لبدء إنشاء نفق على امتداد الطريق؛ لتحسين وتنظيم تقاطعات مدن المنطقة الشرقية، ضمن خطة شاملة لحل مشكلة الاختناقات المرورية على المحاور الرئيسية؛ بهدف رفع مستوى الخدمات، بأكثر من 127 مليون ريال، افتتح مساء أمس الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية مشروع نفق تقاطع طريق الأمير محمد بن فهد مع تقاطع الخليفة علي بن أبي طالب رضي الله عنه، بمدينة الدمام، فهل سيصمد المشروع أمام الأمطار الموسمية التي ستشهدها المنطقة الشرقية؟ أم سيكون المشروع ضحية كبعض المشاريع التي غرقت وأغلقت بعد افتتاحها؛ بسبب الأمطار والصيانة؟
ولاستشراف الإجابة عن السؤال السابق تستعرض "سبق" في السطور التالية مشاريع أنفاق الدمام، قبل وبعد افتتاحها.
34 مليوناً والإغلاق متكرر
أغلقت أمانة الشرقية في شهر نوفمبر الماضي، بالتنسيق والتعاون مع "مرور الشرقية"، نفق شارع الأمير نايف مع شارع الملك فهد بالدمام؛ احترازياً، لحين استيعاب مضخات تصريف مياه الأمطار بالنفق لكميات المياه التي تهطل حالياً بغزارة.
وتوقفت الحركة المرورية في النفق؛ نتيجة الأمطار الغزيرة التي أدت إلى غرق بعض المركبات داخل النفق، وقامت الفِرَق الميدانية التابعة لأمانة المنطقة الشرقية، بنشر المضخات لسحب المياه من داخل النفق.
يُذكر أن نفق شارع الملك فهد تقاطع شارع الأمير نايف، أُغلق مرتين؛ بسبب الصيانة، وقامت أمانة المنطقة الشرقية بافتتاح النفق في شهر محرم لعام 1437هـ، بعد إغلاقه لإجراء أعمال الصيانة.
وبلغت تكلفة نفق طريق الملك فهد تقاطع طريق الأمير نايف 34.4 مليون ريال، والمشروع يشمل جسراً علوياً على طريق الأمير نايف شمالاً وجنوباً؛ ليعبر فوق النفق القائم على طريق الملك فهد، بطول يبلغ 722 متراً.
ويبلغ العرض الإجمالي للجسر 17.30 متراً، في الاتجاهين، بحارتيْ مرور في كل اتجاه، وكذلك طرق خدمة في كل اتجاه، مع الرصف والإنارة ومواقف سيارات؛ فيما تبلغ كميات الخرسانة المسلحة للجسر 10.270 متراً مربعاً، وكميات الخوازيق الخرسانية للجسر 5100 متر طولي، وحديد التسليح 1600 طن".
لأعمال الكشط
أعلنت أمانة المنطقة الشرقية؛ ممثلةً في إدارة التشغيل والصيانة بوكالة التعمير والمشاريع، وبالتعاون مع مرور المنطقة في شهر يوليو العام الماضي، أنه سيتم إغلاق جزئي لنفق تقاطع طريق الملك فهد مع شارع الأمير محمد بن فهد بالدمام؛ وذلك لإجراء أعمال الكشط.
وأوضحت أنه سيتم إغلاق الجزء العلوي من النفق "الطريق المحلي" باتجاه الغرب "المطار"، مع استمرار الحركة المرورية في باقي الأجزاء العلوية والسفلية من النفق.
ودعت الأمانة جميع قائدي المركبات إلى الالتزام بالتحويلات المرورية في منطقة العمل، والتقيد بالسرعة المحددة؛ وذلك منعاً للوقوع في الزحام ولسلامتهم، واختيار الطرق البديلة؛ وذلك خلال أعمال الصيانة.
إغلاق كوبري أبوبكر
علّقت أمانة الشرقية على مقطع فيديو وثق غرق كوبري أبوبكر في مدينة الدمام بمياه الأمطار الكثيفة التي هطلت على المنطقة سابقاً، مخليةً مسؤوليتها من ذلك.
وقالت الأمانة رداً على الفيديو المنتقد للأمانة: "الموقع المذكور يتبع وزارة النقل، وهو امتداد طريق الرياض- الدمام، وتم التنسيق مع فرع وزارة النقل والطرق في المنطقة الشرقية بهذا الخصوص".
وكانت أمطار غزيرة مصحوبة بزخات من البرد قد هطلت في شهر أكتوبر العام الماضي على المنطقة الشرقية، وتحديداً الدمام، وهو ما تسبب بتجمّع المياه في عدد من الشوارع.
وكان قد دشن أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمس، مشروع نفق تقاطع طريق الأمير محمد بن فهد مع تقاطع شارع الخليفة علي بن أبي طالب، ومشروع جسر الأمير نايف مع طريق الخليفة علي بن أبي طالب، وجسر تقاطع طريق الملك عبدالعزيز مع شارع ٢٨ بالدمام، التي بلغت تكلفتها الإجمالية 426 مليون ريال.
ووصف أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير، المشاريع التي سيتم تدشينها بالحيوية بكونها تعدّ مداخل رئيسة في الدمام، بأن سيكون لها الأثر البالغ في تطوير المنطقة المحيطة، وستسهم في انسيابية الحركة المروية، وفكّ الاختناقات المرورية، وكذلك في تحسين مداخل المدن في حاضرة الدمام. وثمّن تعاون مرور المنطقة مع مشاريع الأمانة، ومشاركتهم في تسهيل الحركة المرورية أثناء تنفيذها من خلال وضع التحويلات المرورية، إضافة إلى تقديم تسهيلات كبيرة أسهمت في شكل كبير في إنجازها، مؤكداً أهمية الشراكة الفاعلة بين جميع الجهات الخدمية فيما يخدم أهالي المنطقة الشرقية، من خلال العمل كفريق واحد.
