كشفت ردود طلبة عمانيين، عدم صحة تغريدة الإعلامي القطري جابر الحرمي، التي حاول فيها امتداح الخطوط الجوية القطرية بادعاء أنها سيرت رحلات خاصة إلى مسقط لإعادة طلاب عمانيين عالقين من الدول التي يدرسون بها إلى بلادهم، وكأنها فعلت ذلك مجاناً، بعد أن ختم تغريدته بعبارة: "يستاهلون أهلنا في عمان، وهذا أقل واجب تجاه أشقائنا في عمان".
وقد يتصور قارئ تغريدة "الحرمي" أن الدولة القطرية قدمت خدمة مجانية للطلبة العمانيين العالقين في الخارج، لكن أهالي عمان خرجوا لردع "الحرمي" وبيان الحقيقة التي تجاهلها"، وهي أن النقل كان بمقابل مادي وأن أسعار التذاكر مرتفعة أيضاً بسبب احتكار الخطوط القطرية واستغلاها الظروف الحالية.
واضطر "الحرمي" لحذف التغريدة وتقديم اعتذار خجول بامتداح أهالي عمان على طريقة المثل المعروف: "ليس حباً بـ"علي ولكن كرهاً في معاوية " وذلك للإساءة للشعوب الخليجية، وهو ما يؤكده نقل تلفزيون قطري لخبر نقل طلاب عمانيين؛ إذ وصف المذيع القطري ذلك بعبارة "الخطوط القطرية توفر شريان حياة "لهؤلاء" المواطنين العمانيين الذين "تقطعت بهم السبل في الخارج".
وقد جاءت تغريدة "الحرمي"، بعد أقل من ثلاثة أيام على رسائل قطريين حظيت بتفاعل على موقع "تويتر"؛ حيث طالبوا الخطوط القطرية بنقلهم إلى بلادهم بسبب أنهم عالقون في المغرب لأكثر من ٢٠ يومًا، ويريدون العودة إلى عائلاتهم، قبل أن ينصحهم قطريون بأن عليهم الموالاة للنظام الإيراني حتى يتم نقلهم.
يذكر أن تقارير تلفزيونية ظهر فيها المدير التنفيذي للخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر، رافضاً تعليق الرحلات، في الوقت الذي أغلقت معظم دول العالم مطاراتها احترازياً بسبب جائحة كورونا، مستنداً إلى تصور جاهل "بأن المرض الذي أصاب اليوم ما يقارب مليون إنسان ووفاة 42 ألف إنسان حول العالم، ومرجح هذا العدد للارتفاع ، مبيناً أنهم يدعون أن هذه الفيروس يمكن أن ينتقل، لا يوجد دليل علمي على ذلك ، و أنه خوف مبالغ فيه فقط ، لا يمكن منع الطيران فقط لوجود شيء ما في الهواء بدون أدلة علمية تؤكد ذلك.
ووصف مسافرون على متن الخطوط القطرية بأنها أصبحت فوضى؛ إذ انتقدوا بعدم أخذ طواقم الخطوط أي احتياطات طبية لتلافي انتشار الوباء، وكشف ارتفاع أسعار التذاكر للخطوط القطرية ما هو إلا استغلال للأزمة لزيادة الأرباح، حتى وإن أدى ذلك لنقل الفيروس؛ وهو ما حدث بالفعل .
