قال أمير الحج الأمير الشاعر خالد الفيصل: من نجاح.. إلى نجاح.. إلى نجاح.
وصدَق؛ فكل عام -ولله الحمد- أحسن من سابقه، فالجهات العليا، والمؤسسات الحكومية، ومؤسسات المجتمع المدني، في حشد مهيب لخدمة ضيوف الرحمن.. ومن توفيق الله أن اللجنة المركزية للحج في هذا الموسم -بقيادة فارسها سمو أمير مكة المكرمة- أعلنت للدنيا النجاح الباهر والتميز الملحوظ الذي ساهم فيه الجميع، وما النماذج المشرقة والصور المشرفة التي توافينا بها وسائل التواصل؛ إلا خير شاهد من أرض الواقع على ذلك.
وما ذلك إلا بتوفيق الله لولاة أمر هذه البلاد المباركة والمملكة الحبيبة؛ فبلادنا -حفظها الله جل وعز- تعاقب عليها قادة أخذوا على عاتقهم خدمة البيتين، وراحة المعتمر والحاج والزائر، وأصبح هذا هو الأصل فيهم ولله الحمد والمنة.. ثم إن رجال الأمن وفرسان القوات المسلحة ساروا على جادة قادتهم الغر الميامين؛ فأصبحوا بين حارس للحد الجنوبي يفدي هذه البلاد بالغالي والنفيس، وآخر خادم لضيف الرحمن ووفد الله الكرام.
بقي أن أقول: هذا النجاح بالنسبة لبلادي عبادة، وقربة لله، وفرح برحمة الله جل وعز..
وبالنسبة لمن يغيظهم ذلك؛ ما هو إلا لطمة على وجوههم الدميمة، وبيان على خسرانهم، وخيبة أملهم في جر الحج إلى معترك السياسة وأوضارها.
ولا جديد في الحج.. من نجاح إلى نجاح إلى نجاح.. يا بلادي واصلي..