"القحطاني": ولي العهد مثال يحتذى به في القيادة بالبيانات التي تحدد الأولويات والموارد

قال إن قائد رؤية 2030 يحرص باحترافية على توظيف الإحصائيات في آرائه وقراراته
"القحطاني": ولي العهد مثال يحتذى به في القيادة بالبيانات التي تحدد الأولويات والموارد

أكد عضو هيئة تدريب ومدير مشروع قياس الإنتاجية بمعهد الإدارة العامة الدكتور سعد القحطاني أن القيادة بالبيانات هي القيادة التي تحترم، وتدرك قيمة، وضرورة البيانات، وذلك من أجل توظيف القياس والتقييم والمساءلة وتحديد الأولويات وتخصيص الموارد، كما أنها تلك القيادة التي تهتم ببناء ثقافة البيانات في منظماتها من خلال الاستثمار فيها وتوفير الدعم اللازم لها وتنشيطها وتوظيفها في إدارة منظماتها وصناعة القرار.

وتابع قائلاً: لنا في قيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مهندس وقائد رؤية المملكة 2030 مثال يحتذى به، إذ يلاحظ وبوضوح حرصه -حفظه الله- على توظيف البيانات والإحصائيات في آرائه وأقواله ونقاشاته وقراراته، وهذا يعكس الاحترافية الكبيرة في القيادة.

وشدد "القحطاني" أن يظهر ذلك جلياً في قيادته لملف التنمية الشاملة والمستدامة في المملكة من خلال مجموعة من الأهداف الإستراتيجية يتم متابعتها ومستوى تقدم إنجازها بناء على مجموعة من البيانات ومؤشرات الأداء التي يتم استخدامها في تقييم الحاضر وقراءة وصناعة المستقبل.

وقال إن صدور العديد من القرارات العليا منذ عام 2016م المتعلقة بالبيانات ومؤشرات الأداء، والتي تمخضت عن استحداث أجهزة حكومية جديدة أو إعادة تسمية وهيكلة أجهزة حكومية قائمة مثل -على سبيل المثال لا الحصر- مركز قياس أداء أجهزة القطاع العام، والهيئة العامة للإحصاء، الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، والموافقة على تنفيذ التعداد السكاني2020 دلالة واضحة ورسالة مباشرة من القيادة الحكيمة إلى القيادات القائمة على إدارة المنظمات في القطاعين العام والخاص في مملكتنا الحبيبة بأهمية البيانات والمؤشرات الدقيقة والشاملة والآنية وتوظيفها في إدارة منظماتهم وفي صناعة واتخاذ القرارات، وهذا ما نرجو أن نراه واقعاً حقيقياً في جميع منظماتنا.

واختتم "القحطاني" مؤكداً أن القائد الفعال ليس ذلك الشخص الذي يمتلك مهارات وقدرات قيادية عالية فقط بل هو من يمتلك أيضاً المعلومة الدقيقة وحس لغة الأرقام في دعم واتخاذ قراراته، لاسيما في عصرنا الحالي المتسم بالتطورات والتغييرات المتسارعة والمتواترة جراء الثورة التقنية الكبيرة، والانفتاح على العالم الخارجي الذي زادت معه تعقيدات بيئات الأعمال والمنظمات الملزَمة – إجباراً لا اختياراً للبقاء والاستمرار- بمجاراة متطلبات العصر وتلبية احتياجات العملاء والمستفيدين وكسب رضاهم وتحقيق توقعات وطموحات أصحاب المصلحة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org