أكدت التسريبات الأخيرة لحاكم المطيري، أحد قادة تنظيم الإخوان خلال لقائه بمعمر القذافي، والتآمر على أمن دول الخليج وخاصة المملكة والكويت، مدى مكر وخبث هذا التنظيم وتورطه وقيادته بما حل ببعض الدول العربية من دمار وخراب .
وسبق هذا التسجيل تسريبات أخرى، لداعمي الإخوان من النظام القطري (حمد بن خليفة وحمد بن جاسم)، والتي جاءت لتعري حقيقتهم وتكشف تاريخ مؤامراتهم الدنيئة ضد الأمن القومي العربي.
ويلاحظ كل من ينظر لكل الدول العربية التي سيطر عليها الإخوان في بعض الأوقات أنها لم تجن من هذه الجماعة إلا كل شر وفساد وتدمير، وفي مصر مثالاً ظاهراً للعيان، حين تورط التنظيم بالتآمر على أمنها خلال رئاسة مرسي، ومن قبل ذلك بكثير كانوا دائماً يخططون وينتظرون الفرصة لبث الفوضى .
وحين ننظر لتنظيم الإخوان في تونس سنجد أنه قد تآمر مع تركيا وارتمى في أحضانها، كما قام التنظيم بتعطيل المعارضة في سوريا، وكذلك زرع الشقاق والفتنة في اليمن .
وكما يقولون ما أصعب الطعنة حينما تأتي من الشقيق والجار، وهذا ما حدث حين احتضنت الدوحة تنظيم الإخوان، وقامت بتمويلهم وتوفير كل السبل للقيام بعملياتهم التخريبية في الدول الخليجية والعربية، بل وسلطت آلتها الإعلامية وهي قناة الجزيرة للدفاع عن التنظيم.
ولم يترك تنظيم الإخوان والدول التي تسانده، حلاً أمام الدول العربية والخليجية إلا أن يتم التصدي لهم بكل قوة، الأمر الذي يعد من أهم القرارات الاستراتيجية والأمنية التي تنبهت مبكرًا لخطر هؤلاء على أمن واستقرار المنطقة، وضرورة القضاء على مخططاتهم ومؤامراتهم، وخير شاهد على هذه المؤامرات تخطيطهم منذ سنوات لما جرى فيما يسمى بثورات الربيع العربي.
ومن جميع ما سبق يتضح لنا أن جماعة الإخوان ما هي إلا تنظيم سري عسكري مستعد لتنفيذ أي عمليات إرهابية من أجل الوصول إلى السلطة.