أقامت قبيلة خامس المظافرة من الجعدة، من قبيلة عتيبة في محافظة الطائف، البارحة الأولى، حفل زواج جماعي لـ16عريساً، في إحدى قاعات الاحتفالات بالمحافظة.
شهد الحفل حضوراً كبيراً يُقدر بنحو 2500 شخص، حيث نالت الفكرة الكثير من الاستحسان والإشادة، من داخل القبيلة وخارجها؛ لاسيما أن الاحتفال يأتي بعد النجاح الباهر الذي حققه حفل الزواج الجماعي الأول والثاني في العامين الماضيين.
وقدم الحفل الخطابي للزواج الجماعي الثالث، مدير مكتب صحيفة مكة بمحافظة الطائف، الإعلامي، عطا الله مسفر الجعيد، حيث بدأ الحفلُ بآيات عطرة من كتاب الله الكريم قام بتلاوتها المهندس أيمن ضيف الله الجعيد، ثم ألقى شيخ المظافرة مسيفر بن صويلح الجعيد كلمة رحّب فيها بالضيوف، وقدّم تهنئته للعرسان؛ مشيراً إلى أهمية الزواج الجماعي، كما جَدَد - خلال كلمته - المبايعةَ لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد، على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وعلى السمع والطاعة في المنشط والمكره، كما تَضَمنت كلمته الدعاء بالنصر والتمكين لجنودنا البواسل في الحد الجنوبي، وتَحَدّث أيضاً عن واجبه تجاه "الخامس" وما يُبذل لهم؛ مقدماً في ختام كلمته الشكر لهم، وللجان العاملة في مشروع الزواج الجماعي، وكذلك الداعمون لهذا المشروع.
وتَضَمّنت فقرات البرنامج الخطابي أيضاً قصيدة ترحيبية للشاعر محمد مصلح الجعيد، رحَب فيها بالحضور، وأشاد بمواقف أفراد القبيلة، ودعمها لمثل هذه الأفراح، تلا ذلك كلمة توجيهية قدّمها المُتخصص في مجال التوجيه والإرشـاد، خالد مطلق الجعيد، استهلها بحمد الله والصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم؛ مشيراً إلى أهمية الزواج في خلود الأثر، وأنه ميثاق تراضٍ، وترابط شرعي بين الزوجين، به تقوى الأواصر، ويتحقق التعاون على أعباء الحياة الاجتماعية، مشيراً إلى أن من أعظم الأهداف التي يحرص عليها الدين استشعار أن الزواج عبادة، الأمر الذي يؤدي إلى رسم الطريق بوضوح، ويُحدد الاهتمامات، ويهون العقبات، وأضاف، "ثم يأتي هدف تحمل المسؤولية، فــ (كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته)، وصولاً إلى التكامل، والتفاعل، والتعاون، في الحياة، دون وجود صراعٍ، ونِدية، منوهاً إلى أن من أهم العوامل المُشتركة لاستمرار الحياة الزوجية، ضرورة فهم الحقوق والواجبات لكلا الزوجين، والمودة والاحترام والتقدير المتبادل بينهما، وأسرتيهما، وتحقيق التوافق الاقتصادي وعدم تكليف أي منهما للآخر بالأعباء المادية، بالإضافة إلى اجتهاد الزوجين في إصلاح ما بينهما عند حدوث شقاق أو نزاع، وتضييق منافذ الطلاق صيانة للحياة الزوجية، وحفظاً للمجتمع.
وألقى عقِب ذلك الشاعر حسن شامي الجعيد قصيدة وطنية، تغنى فيها بالوطن وبسالة أبطال الحد الجنوبي، ثم بدأ بعد ذلك أوبريت المظافرة الثالث، من كلمات الشاعرين محمد مصلح الجعيد، ومتعب عبد الله الجعيد، وأداء أصوات المظافرة (عزام مثيب الجعيد - خالد ضيف الله الجعيد - هشام مسيفر الجعيد )، حيث احتوى الأوبريت على خمس لوحات، الأولى ترحيبية، والثانية تحدثت عن الوطن وقادته؛ فيما جاء خامس المظافرة في اللوحة الثالثة، أما اللوحة الرابعة فتحدثت عن أبطال الحد الجنوبي، في حين جاءت اللوحة الخامسة بأسماء العرسان"، وقام بأدائه صفوف خامس المظافرة، بإشراف وإخراج شيخ الخامس، واختتم الحفل بمحاورة شعرية، وشيلات، وذلك عقب تناول ضيوف الحفل طعام العشاء الذي أُعِد بهذه المناسبة.
ووجَه شيخ المظافرة، رسالة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى كافة أفراد خامس المظافرة، وإلى كافة أعضاء فريق العمل في مشروع الزواج الجماعي، عبر فيها عن شكره وامتنانه، لهم، وسعادته بما بذلوه من جهودٍ كبيرة لتحقيق النجاح لهذا المشروع، في عامه الثالث على التوالي، وجاءت رسالته بعد أن أعلنت، اللجنة المنظمة للزواج الجماعي الثالث عن نجاح الحفل.
