"الجعيدان" يكشف قصة شقيقته "هالة" التي أذهلت المشيعين ببريدة

فارقت الحياة.. وبعدها بـ4 ساعات توفي والدها حزناً وألماً عليها
"الجعيدان" يكشف قصة شقيقته "هالة" التي أذهلت المشيعين ببريدة

روى المعلم بالكلية التقنية ببريدة محمد الجعيدان، تفاصيل وفاة والده "عبدالله"، بعد أربع ساعات من وفاة ابنته المعلمة "هالة" التي عانت في آخر سنتين من بعض المتاعب الصحية حتى ساءت حالتها نهاية الأسبوع الماضي، فتوفيت وبعدها بأربع ساعات توفي والده حزناً على رحيلها.

وأثارت القصة حزن المشيعين والمعزين في مقبرة الموطأ ببريدة، بعد أن دُفِن الأب وابنته بجانب بعضهما، وسط مشهد مهيب أثّر في قلوب الحضور.

وقال "الجعيدان" لـ"سبق": كانت شقيقتي تحب والدي كثيراً وهو يحبها، وقبل نحو عامين أصيبت بمرض، وكانت تخفي ألمها وحزنها عن والدي؛ كي لا يحزن عليها، وكان يشجعها ويحاول أن ينسيها المرض ومتاعبه.

وأضاف: في آخر الأسبوع الماضي ساءت حالتها الصحية، ودخلت المستشفى يوم الخميس الماضي كمراجعة، وفجأة دخلت في غيبوبة ولم يستطع والدي زيارتها لتردي صحتها، ويوم الجمعة بعد الصلاة توفيت رحمها الله، فلما علم والدي بكى كثيراً وحزن عليها، ثم توقف عن البكاء، وظل يهدأ ويصبّر والدتي.

وأردف: كان والدي يحث والدتي على الصبر بفقد ابنتهما، وقال لها: "ذهبت هالة وأنا سأذهب معها وكلنا راحلون"، ثم أرسل من هاتفه رسالة خبر موت أختي وموعد الصلاة عليها الذي حدد بعد العشاء بنفس اليوم، لكن لم يبقَ طويلاً ليحضر مراسم دفنها، فلحق بها بعد صلاة العصر، وذلك عندما فرغ من الصلاة وعاد للمنزل، ومشى في أرجائه وفجأة سقط ميتاً بأزمة قلبية حزناً على رحيل أختي، فصليّنا على أختي "هالة" بعد العشاء ودُفِنت.

وقال "الجعيدان": كان بجوارها قبر واحد، وفي الغد صليّنا على والدي بعد الظهر ولم يكن هناك جنائز، ودُفِن بجانب أختي، فلحق بها بعد أربع ساعات، وشاء الله أن يدفن بجانبها حتى إن المسؤول عن المقبرة وضع يديه على رأسه متعجباً، وكيف دُفِن الاثنان متجاورين، وأشكر المعزين وكل من واسانا.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org