هل تخضع طباعة المؤلفات لمجاملة الأندية الأدبية؟

هل تخضع طباعة المؤلفات لمجاملة الأندية الأدبية؟

من خلال قراءتي أسماء المؤلفين الذين تقوم الأندية الأدبية بالمملكة بطباعة مؤلفاتهم لاحظت أن أكثر من سبعين في المئة منهم ليسوا من أبناء المنطقة التي يقع فيها النادي، وإنما تم اعتماد إنتاجهم إما بالواسطة، أو مجاملة رئيس النادي للمؤلف.. ونحن نعلم أنه عندما أنشأت وزارة الثقافة الأندية في كل منطقة فإنما ليقوم النادي بفتح المجال أمام أبناء تلك المنطقة للاستفادة من خدمات النادي التي وُضعت من أجلهم .

ومن الملاحظ أن بعض الأندية أعلنت الإصدارات التي تم طباعتها في النادي لعدد من المؤلفين، وتبيَّن أن معظم أولئك المؤلفين ينتسبون لمناطق توجد بها أندية أخرى؛ وكان من المفترض أن يتم طباعة مؤلفاتهم فيها، خاصة إذا علمنا أن ما يصدر عن بعض الأندية في مجال الطباعة قليل جدًّا، ومع هذا يهاجر الكتّاب إلى أندية أخرى؛ لتقوم بتبني إنتاجهم الفكري والثقافي؛ فتسارع تلك الأندية إلى قبول مؤلفاتهم للاستفادة من البنود المالية المخصصة بإصدارات النادي السنوية .

على الأندية الأدبية أن تفتح أبوابها للمثقفين من أبناء وبنات المنطقة، وعليها أن تتبنى إنتاجهم الثقافي بتشجيعهم، وتسهيل مهمتهم للولوج في ميدان التأليف، ومكافأة المتميزين منهم، والقيام بدور فعال لزيادة أعداد المثقفين المنتمين للنادي، والقضاء على الشللية التي تسببت في هجر المثقفين أنديتهم.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org