الأمم المتحدة: أي اعتداء متعمَّد ضد مبانٍ طبية "قد يرقى لجريمة حرب"

لندن وباريس تحذران.. وواشنطن تهاجم ما وصفته بـ"سياسة الحصار والتجويع"
الأمم المتحدة: أي اعتداء متعمَّد ضد مبانٍ طبية "قد يرقى لجريمة حرب"

دانت الأمم المتحدة تعرُّض 6 مستشفيات للقصف في الغوطة الشرقية في سوريا خلال يومين، وقالت إن أي اعتداء متعمد ضد مبانٍ طبية "قد يرقى لجريمة حرب".

وذكر بانوس مومتزيس، منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا، الاثنين في بيان: "أفزعتني وأحزنتني جدًا تقارير حول اعتداءات مرعبة ضد 6 مستشفيات في الغوطة الشرقية خلال 48 ساعة؛ ما خلف قتلى وجرحى".

وتتعرض الغوطة الشرقية قرب دمشق منذ ثلاثة أيام لقصف عنيف، تنفذه طائرات النظام السوري، وارتفعت حصيلة الضحايا أمس الثلاثاء إلى نحو 90 قتيلاً.

وخرج مستشفى رئيس في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق عن الخدمة يوم الثلاثاء بعد تعرضه للقصف، وفق ما أفادت الجمعية الطبية السورية الأمريكية التي تدعمه.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "طائرات روسية قصفت المشفى بصواريخ ارتجاجية"، موضحًا أنها "المرة الأولى التي تنفذ فيها روسيا غارات على الغوطة الشرقية منذ ثلاثة أشهر".

من جانب آخر، حذرت بريطانيا نظام الأسد وداعميه من أن المجتمع الدولي يراقب ما يحدث في الغوطة الشرقية المحاصرة عن كثب.

وأكد وزير شؤون الشرق الأوسط وإفريقيا في الخارجية البريطانية الستر بيرت في بيان رسمي اليوم أن استمرار الحصار المروع الذي يفرضه نظام الأسد في الغوطة الشرقية مصحوبًا بزيادة وتيرة الغارات الجوية، واستخدام الأسلحة الكيماوية كما أوردته التقارير أخيرًا، سبب معاناة غير مسبوقة للمواطنين، وجعل المنطقة معزولة.

وأضاف أن الغارات الجوية والقصف المدفعي والهجوم بوساطة الصواريخ من الميليشيات الموالية لنظام الأسد في المناطق المحاصرة بلغت الآن معدلات هي الأعلى منذ سنوات، وأودت بحياة أعداد كبيرة من المدنيين، ودفعت أكثر من 700 شخص للعلاج المستعجل، وعلى الرغم من ذلك يرفض النظام السماح بإغاثتهم.

ودعا الستر نظام الأسد وداعميه إلى وقف الحملة العنيفة التي يقوم بها هناك من أجل حماية المدنيين والسماح بدخول المساعدات الإنسانية للمحتاجين، محذرًا من أن المجتمع الدولي سبق أن أوضح أنه يتابع ما يجري في سوريا عن كثب.

وفي المنحى نفسه، أعربت واشنطن عن "بالغ قلقها" إزاء تصاعد الهجمات السورية والروسية على الغوطة الشرقية، مما أدى إلى مقتل أكثر من 250 شخصًا خلال يومين.

وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هيذر نويرت للصحافيين أن "وقف العنف يجب أن يبدأ الآن"، منتقدة ما وصفته بـ"سياسة الحصار والتجويع" التي يمارسها نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، الثلاثاء، إن "الوضع في سوريا يتدهور بشكل ملحوظ"، وحذر من حصول فاجعة إنسانية في حال لم يطرأ عنصر جديد.

وحسب سكاي نيوز عربية، أضاف لودريان أمام البرلمان "هناك حالة طارئة قصوى في هذا الصدد .. لهذا السبب سأتوجه إلى موسكو وطهران، في الأيام المقبلة بناء على طلب من الرئيس".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org