كيف يرى ولي العهد "هوية المملكة"؟.. السعوديون يُجيبون

"فريدمان": البيروقراطيون يعملون لإدراكهم أن "محمد بن سلمان" قد يتصل بهم في أي وقت
كيف يرى ولي العهد "هوية المملكة"؟.. السعوديون يُجيبون

أبرز الكاتب الأمريكي "توماس فريدمان"، في حوار مع سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، كيف يحمل على عاتقه عودة السعودية إلى هويتها الأولى المعتدلة قبل عام 1979م، وكيف يرى الشباب السعودي الأمير الشاب.

لغته مختلفة

وتناول الكاتب بعض آراء الشباب السعودي؛ حيث قالت له امرأة سعودية تبلغ من العمر 28 عاماً، وتَلَقّت تعليمها في الولايات المتحدة: "أن الأمير محمد بن سلمان يستخدم لغة مختلفة؛ حيث إنه يقول (سوف ندمر التطرف)، ولا يستخدم عبارات لطيفة، ويبعث هذا الأمر الطمأنينة في صدري بأن التغيير حقيقي".

لن يكونوا رهائن

كما أخبره مصرفيّ سعودي في المنتصف من عمره عن ذكرياته بعد عام 1979: "لقد احتجز جيلي رهينةً لعام 1979م؛ إلا أنني أعلم الآن أن أطفالي لن يكونوا رهائن".

حفلة بعد "سي دي"

في حين أضافت رائدة أعمال اجتماعية سعودية تبلغ من العمر 28 عاماً قائلة: "قبل عشر سنوات، كنا عندما نتحدث عن الموسيقى في الرياض، فإن ذلك يعني شراء الأقراص المضغوطة (سي دي)؛ أما الآن فذلك يعني الحفلةَ الموسيقيةَ التي ستُعقد الشهر القادم، ونوع التذكرة التي ستشتريها، ومَن مِن صديقاتك سترافقك إلى الحفل".

تخيل قيادة النساء

وبفضل قيادة الأمير للإصلاحات الاقتصادية والدينية والاجتماعية الواسعة في المملكة؛ فإنه يحظى بثقة الشباب السعودي، كما أنه يعول على دعمهم للاستمرار في مهمته، إذ تقول رائدة الأعمال الاجتماعية السعودية البالغة من العمر 30 عاماً؛ بحسب ما أورده "فريدمان": "إننا محظوظون بأن نكون الجيل الذي شهد المرحلة السابقة والقادمة"؛ إذ أوضحت أن الجيل السابق من النساء لم يكنّ يتخيلن أبداً أن النساء سيتمكنّ يوماً من القيادة؛ بينما لن يكون الجيل القادم قادراً على أن يتخيل يوماً لا يمكن فيه للنساء القيادة.

عصر الفرص

كما أضافت: "إلا أنني سوف أتذكر دوماً عدم استطاعتي القيادة"، وإن حقيقة انتهاء ذلك للأبد في شهر يونيو "يمنحني الكثير من الأمل؛ إذ إنه يثبت لي أن كل شيء ممكن، وأن هذا عصر الفرص، لقد شاهدنا الأحوال تتغير ونحن شباب بما فيه الكفاية لإنجاح هذا التحول".

مصدر فخر

وكان هذا الجهد الإصلاحي للشباب مصدر فخر جديد لبلادهم؛ إذ إنه منحهم هوية جديدة، وهو ما يستمتع به الكثير منهم بوضوح تام، "واعترف الشباب السعوديون أنهم كانوا يشعرون دوماً بنظرة الناس لهم كإرهابيين محتملين أو أشخاص قادمين من دولة عالقة في العصر الحجري، عندما كانوا طلاباً في فترة ما بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر"؛ وفقاً للكاتب الأمريكي.

لنتقبل هويتنا

ويتابع "فريدمان" نقل نبض الشارع السعودي: "أخبرتني صديقتي السعودية التي تعمل لدى منظمة غير حكومية قائلة: يجب علينا أن نعيد ثقافتنا لما كانت عليه قبل تولّي الثقافة المتطرفة لدينا 13 منطقة في هذه البلاد، هل تعلم أن كل منطقة في السعودية تمتلك مطبخاً خاصاً بها؛ ولكن لا أحد في العالم يعرف أكلاتنا الشعبية، هل كنت تعرف ذلك؟ لم أشاهد قط طبق طعام سعودي يشتهر عالمياً، لقد آن الأون لأن نتقبل هويتنا الآن وما كنا عليه".

قد يتصل في أي وقت

أما الآن فلديهم قائد شاب يقود إصلاحات دينية واقتصادية، ويتحدث لغة التكنولوجيا المتقدمة جداً، وقائد لا ذنب له إلا في رغبته بالانطلاق بسرعة فائقة للمستقبل، وهذا الأمر يُعَد سبباً جزئياً وراء عمل كل بيروقراطي رفيع لساعات طويلة جداً؛ إذ إنهم يدركون أن "محمد بن سلمان" قد يتصل بهم في أي وقت من تلك الساعات لمعرفة ما إذا كان طلبه يتم العمل على إنجازه.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org