قبل أربعة أعوام، قررت وزارة الصحة افتتاح مركز صحي "منسا بجالة" بمحافظة الليث، وذلك من خلال عدة لجان تم اختيار أحد المباني بالقرية ليكون مقرا للمركز الصحي، وتقدم أهالي القرية بشكوى عبر "سبق" تفيد بأن المركز قد تم تأثيثه قبل عام ونصف وصحة جدة ترفض افتتاحه بحجة أنه لا يوجد إمكانية تزويده بكوادر طبية.
وفي التفاصيل، يقول أهالي قرية منسا بجاله في شكوى تقدموا بها لـ "سبق": في عام 1436هـ تم إبرام عقد مبدئي بين مالك المبنى وصحة جدة، ورفع العقد إلى وزارة الصحة لاعتماده نهائيا، حيث أوصت الوزارة بدفع الإيجار من مخصصات صحة جدة – على حد قولهم – والتي لم تدفع حتى اليوم .
وأضافوا: المركز الصحي تم تأثيثه قبل عام ونصف وصحة جدة ترفض افتتاحه بحجة أن لا يوجد إمكانية تزويده بكوادر طبية، رغم أن مركز صحي منسا يوجد على ملاكه منذ عدة سنوات أكثر من 16 كادرا طبيا من أطباء وممرضين وفنيين، لكنه تم توزيعهم على مواقع أخرى في محافظات الليث وجدة ورابغ، وهم لا يزالون على ملاك مركز صحي منسا حتى اليوم .
وأوضح الأهالي أنه قبل عام ونصف وبعد تأثيث المبنى حضر للقرية أشخاص مجهولون ومعهم شاحنة ويرغبون في استلام الأثاث وإعادته لصحة جدة، لكن الأهالي رفضوا تسليمهم بحجة أنه لا يوجد معهم ما يثبت أنهم ينتسبون لصحة جدة وعادوا من حيث أتوا .
وبينّوا : إن مركز صحي منسا وقفت عليه عدة لجان وكان آخرها في العام الماضي حيث رصت إحدى اللجان 11 ملاحظة على المبنى وتم تكليف المالك بإصلاحها وتم الإصلاح في خلال عدة أشهر بقيمة تجاوزت الـ 300 ألف ريال .
وأوصت اللجنة بافتتاح المركز نظرا لحاجة القرية إليه والتي تشهد كثافة سكانية كبيرة وأن أقرب مركز صحي يبعد مسافة 35 كلم .
وذكر الأهالي :أن قرية منسا لبعدها عن المراكز الصحية شهدت خلال الأعوام الماضية عددا من المشاكل الصحية كان أبرزها إصابة عدد من الأطفال بالإعاقة بسبب نقص الأكسجين بعد ولادتهم في الطريق أثناء ذهابهم للمستشفى، وكذلك عدة وفيات بسبب لدغات العقارب والثعابين، وسبب هذه المشاكل هو عدم وجود خدمات صحية بالقرية.
ومن جهتها أوضحت إدارة التواصل والعلاقات العامة بصحة جده أنه بخصوص ما ذكر أنه "تم رفع العقد المبدئي للوزارة وتم اعتماده وتوجيه صحة جده ببدء صرف الإيجار من مخصصاتها لعام ١٤٣٦ والتي لم يتم دفعها حتى اليوم" فإن موافقة الوزارة على الاعتماد المالي لا يعني الموافقة على إبرام العقد لكنه إجراء لاعتماد إدراج المركز ضمن العقود الجديدة المراد استئجارها .
وحول إبلاغ صحة جده مالك المبنى بـ١١ ملاحظة على المبنى وتم إصلاحها خلال شهر ونصف، فإن هذه اللجنة من الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة والتي أيدت استكمال إجراءات استئجار المبنى بعد تلافي الملاحظات وقد قام المالك بعمل الملاحظات اللازمة علماً أنه انتهى من تلك الملاحظات في أخر السنة المالية لعام 1437هـ وكما يعلم الجميع فأنه في أخر السنة المالية يأتي التوجيه بعدم أبرام أي عقود جديدة حتى تصدر الميزانية للعام الجديد فتم تأخير إبرام العقد حينها مع المالك .
وأضافت صحة جدة: بعد صدور الميزانية وفتح الاستئجار صدرت توجيهات وزير الصحة بتشكيل لجنه الاستحداث بالوزارة والتي أصدرت تعليمات بإيقاف الاستئجار بالقرى والهجر الطرفية لرغبة الوزارة بناء منشأة صحية حكومية في القرى والهجر .
أما ما يتعلق " بتأثيث المركز الصحي بقرية منسا بجالة منذ عام ونصف، وتحديد طاقمه الطبي والمكون من قرابة ١٦ فرد ( أطباء وممرضين وفنيين وإداريين ) والذين يعملون حاليا في مواقع أخرى ( الليث وجده ورابغ ) وهم على ملاك مركز صحي منسي بجاله حتى اليوم ، فلا يخفى على الجميع أنه عند استحداث أي مركز صحي يتم تسكين الوظائف مباشرة من قبل وزارة الخدمة المدنية على هذه الملاكات المستحدثة وتقوم صحة جده ممثله في إدارة الموارد البشرية بتوجيههم إلى أقرب مركز صحي يعمل لحين افتتاح المركز الصحي الذي عليه ملاكاتهم.
أما فيما يخص تأثيث المركز فتم تأثيث المركز الصحي وسيتم الاستفادة من التأثيث في مواقع أخرى.
وأخيرا" فيما يخص " تشكيل لجان عدة من جهات حكومية وافقت على اعتماده ، لكن صحة جده لم تعتمد ذلك حتى اليوم" فقد أكدت صحة جدة : أنه نظراً لعدم وجود أرض مخصصه بوزارة الصحة في قرية منسا بجالة فإن الشئون الصحية بمحافظة جدة قامت برفع معاملة للجنة الاستحداث بطلب استثناء قرية منسا بجالة لحين إيجاد أرض مخصصه يتم البناء عليها .
