"مدينة المذبحة" ليست بعيدة.. "سائل بُني" يفضح الملالي.. والاحتجاجات تنفجر غضبًا

تهميش تعيشه خوزستان الواقعة بمنطقة الأحواز ذات الغالبية العربية والغنية بالنفط والمياه
"مدينة المذبحة" ليست بعيدة.. "سائل بُني" يفضح الملالي.. والاحتجاجات تنفجر غضبًا

اندلعت احتجاجات جنوب غربي إيران بين السكان وقوات الأمن؛ بسبب ندرة مياه الشرب وتلوث ما يصل منها، ووثّقت شبكات التواصل الاجتماعي جانبًا من هذه الاحتجاجات والانتقادات التي وُجّهت إلى الحكومة بسبب "سياساتها القمعية" في مواجهة الحراك.

ووقعت الاحتجاجات في محافظة خوزستان، التي تقع ضِمن منطقة الأحواز ذات الغالبية العربية، الغنية بالنفط والمياه في آن واحد؛ لكن سكانها يعانون التهميش والاضطهاد؛ وهو الأمر الذي يثير غضب السكان.

وبدأت الاحتجاجات على أرض الواقع، السبت، عندما أغلق محتجون الطريق الواصل بين مدينة الأحواز (مركز المحافظة)، ومدينة معشور، وهي مدينة أخرى بالمحافظة، شهدت مذبحة على أيدي قوات الأمن في نوفمبر الماضي بسبب ارتفاع أسعار الوقود.

ووفق "سكاي نيوز"، ذكرت وسائل إعلام محلية و"راديو فاردا" الإيراني الذي يبث من الولايات المتحدة، أن قوات الأمن أطلقت وابلًا من قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي في وجه المحتجين بحي غيزانية بمدينة الأحواز، مركز محافظة خوزستان، بعدما خرجوا غاضبين على نقص مياه الشرب.

وامتدت الاحتجاجات إلى شبكات التواصل الاجتماعي؛ حيث أطلقت وسوم يوم الاثنين، مثل "غيزانية"، وقال المغردون إن نقص المياه في المنطقة يعود إلى عدم كفاءة الحكومة وسياساتها العنصرية، وبحسب مغردين؛ فقد اعترف مسؤولون في النظام الإيراني بأن هناك ظلمًا واقعًا على سكان المنطقة.

ويمر بمحافظة خوزستان نهر كارون، الذي كان يغذي المنطقة بشكل جيد في الماضي؛ إلا أن نظام الملالي عَمِلَ على تجفيفه ونقل جزء من مساره إلى مناطق أخرى في البلاد؛ مما ترك السكان العرب يواجهون انقطاع المياه.

وتقول مغردة اسمها ليلى: إن إمدادات المياه في خوزستان لم تعد إلى طبيعتها منذ نهاية الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي.

ونشر مغرد آخر يُدعى داريوش، صورةً يظهر فيها سائل بُني يخرج من صنبور المياه في منزله، وقال إنه "باستثناء منطقة صغيرة في المحافظة؛ فإن كل المناطق تعاني بسبب المياه الملوثة".

وقال ثالث، وهو مهندس يُدعى شهاب نظاري: إن غيزانية أكبر حي في المدينة ويبلغ عدد سكانه 25 ألفًا، ورغم وقوعه في محافظة غنية بالنفط؛ فإنه محروم من عائداته.

ويبلغ معدل إنتاج النفط في هذه المحافظة نحو مليوني برميل يوميًّا، لكن ما يصل السكان هنا من النفط لا يتعدى تلوث المياه ونقصها؛ فضلًا عن تدمير الأراضي الزراعية المحيطة.

ولفت "نظاري" إلى أن شركة النفط الإيرانية ترسل عددًا محدودًا من صهاريج المياه إلى المدينة، مضيفًا أن وضع المياه والصحة هناك "في حالة يرثى لها".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org