محمد العرب: لا خلاف إماراتي سعودي.. وهذه شائعات إيران وقطر

أمسية ثقافية سرد فيها "مراسل الحزم" بطولات السعودية باليمن
محمد العرب: لا خلاف إماراتي سعودي.. وهذه شائعات إيران وقطر

عاش زوار معرض القصيم للكتاب أمسية ثقافية استثنائية، كان متحدثها الإعلامي ومراسل عاصفة الحزم محمد العرب، الذي يسمى بـ "مراسل الحزم" قدّم قصص وبطولات سطرها جنودنا البواسل في أرض اليمن، في حرب التحالف العربي الإسلامي ضد المليشيات الحوثية المارقة ودعم الشرعية، وذلك ضمن فعاليات البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض القصيم للكتاب على مسرح مركز الملك خالد الحضاري ببريدة.

وقد أدار الأمسية المدير التنفيذي لشركة الوطنية للتوزيع حمد البكر ، بحضور وكيل إمارة منطقة القصيم رئيس اللجنة التنفيذية لمعرض القصيم للكتاب عبد العزيز الحميدان، وعدد من الإعلاميين وجمع من زوار المعرض من الجنسين.

وذكر محمد عبد الرزاق الزوبعي الشمري الملقب بمحمد العرب أرقاماً وحقائق عن الأساليب القذرة التي تتخذها المليشيات الحوثية وبأوامر من معقل الإرهاب إيران، والتي يأتي في طليعتها زرع أكثر من 7 ملايين لغم حسب تقديرات الأمم المتحدة في اليمن، خصوصاً على حدود العاصمة اليمنية صنعاء، والأثر السلبي الطويل الذي سيبقى على أرض اليمن بسبب زرع هذا العدد الكبير من الألغام، وهي استراتيجية عسكرية لا تستخدمها قوات التحالف.

وعن الطريقة الوحشية بسبب ضياع خرائط الألغام، بسبب فقدان قيادات حوثية في الآونة الأخيرة، بين العرب أن الميليشيات الحوثية استخدمت أبشع الطرق التي لم تستخدمها أسوء الجماعات الإرهابية بالعالم، حيث تم استخدام المهاجرين الأفارقة ككاسحات ألغام من خلال إيهام هؤلاء المهاجرين بطريق مختصر للتسلل للسعودية خلال ساعتين لفتح ثغرات الألغام وتتحول أجسادهم لأشلاء.

كما تطرّق العرب للأحاديث التي يروجها البعض عن التأخير في حسم بعض المعارك قائلاً: لو كانت قوات التحالف في هذه الحرب غزاة ومعتدين لأحرقوا الأخضر واليابس وأنهوا الحرب في مدة قياسية لكن هذه الحرب هي حرب القطاعات الأربعة لدرجة أنه بعض الأحيان يتم التخطيط من وقت طويل لضرب بعض الأهداف ويتم إيقافه في اللحظات الأخيرة خوفاً من سقوط ضحايا وأبرياء.

وأضاف: الأمم المتحدة في كل مظلاتها لم تستطع تأمين منطقة آمنة وعازلة للمدنيين في سوريا أو منطقة صراع في المناطق العربية, بينما التحالف لديه مناطق آمنة في كل المحافظات غير المسيطر عليها كما أوجد منطقة آمنة في مخيم الخانق الذي يسكنه 1000 أسرة بمعدل 5 أشخاص لكل أسرة بحماية التحالف ويجد كامل الرعاية بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.

ورد محمد العرب على الشائعات المتداولة بوجود خلاف سعودي إماراتي في اليمن وقال: السعودية والإمارات لديهم هدف سام أكبر من المصالح الضيقة، وتلك الإشاعات وسيلة من وسائل إعلام العدو خصوصاً الإعلام الإيراني والإعلام القطري، الذي يسعى جاهداً لضرب رأسي التحالف , لكن على الأرض الجندي الإماراتي هو عضيد الجندي السعودي والعكس في جميع الأراضي وفي جميع المواقع والحقيقة التي يجب أن تقال ، هي أن الهدف واحد ولكن لكل جهة طريقتها في الوصول لهذا الهدف وما بين السعودية ودول التحالف هو أكبر من المزايدات الرخيصة.

وأثناء الأمسية رفض محمد العرب الحديث عن الجنود السعوديين جالساً، مفضلاً الوقوف احتراماً لهم وتقديراً للتضحيات التي يبذلونها، متطرقاً إلى بعض النماذج المشرفة لجنودنا وهو شاهد عيان عليها.

وذكر قصة جندي من منطقة القصيم أسمه عمر ففي رمضان الماضي ليلة 27 كان يقف على حدود منطقة السواح والتي تسمى بوابة صنعاء وهذه المنطقة يسكنها عدد من القبائل الموالية للشرعية, وكان عمر يتواجد في المترس مع بعض الجنود اليمنيين رافضاً مغادرة المترس طلباً للأجر والمثوبة وشرف الرباط في هذا اليوم والمتوقع أن يصادف ليلة القدر , وكان هناك معلومات متوفرة عن هجوم للسيطرة على جزء من جبل هيلان والذي يعتبر من أعتى الجبال في المنطقة العربية ويصل طوله 13 ألف قدم, ما حصل يمكن تصنيفه بالخارج عن العادة وحدث هجوم قوي مع وقت الفجر واشتدت المواجهات بشكل قوي.

وتابع: رفض عمر مغادرة المكان وقال لن أغادر إلا منتصراً أو شهيداً, فتسلل بعض الحوثيين حتى أصبحوا تحت المترس الذي يوجد به عمر في منطقة صخرية قريبة جداً منه وبدأوا بشتمه لاستفزازه إلا أنه بدأ بحوارهم وقراءة القرآن قائلاً لهم: بسببكم سأكون شهيداً وسط إيمان وثقة كبيرة منه ويقول لهم أنتم على خطأ وهو يقاتلهم, فاستطاع عمر مع رفاقه صد الهجوم، مشيرًا إلى أن اثنين ممن تم اعتقالهم من الحوثيين، كانوا يظنون أن أنوار مأرب هي أنوار مكة بسبب نقلهم ليلاً معصبي العيون ويعتقدون أن جنود التحالف هي شركات أجنبية وأمنية، وتم تسجيل الحوار وتم توثيقه سيتم بثه لاحقا.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org