رغم انتهاء الحج.. قصة ضيف الملك "الشدوخي" مصاب "حادثة نيوزيلندا" تحظى بتداول واسع
رغم انتهاء موسم حج العام الحالي، إلا أن قصة البطل السعودي الذي أنقذ 50 مُصليًا في جريمة مسجدي نيوزيلندا الإرهابية، والذي استضافه خادم الحرمين الشريفين ليكون ضمن ضيوفه في المشاعر المقدسة، لا تزال تشهد تداولًا واسِعًا في المنصات الاجتماعية، نظير عمله البطولي الذي تناقلت قصته آنذاك وسائل الإعلام العالمية.
وكان خادم الحرمين الشريفين أمرَ باستضافة ذوي الشهداء والمصابين في فاجعة مسجدي نيوزيلندا الإرهابية؛ لأداء فريضة حج العام الحالي، ومن بينهم السعودي الوحيد المصاب في تلك الحادثة.
ورغم مرور خمسة أشهر على الجريمة النكراء بنيوزيلندا، إلا أن طالب الدكتوراه السعودي خالد الشدوخي حظي باستقبال فريد بعد حضوره لأداء مناسك الحج ضمن وفد البعثة النيوزيلندية التي قَدّمَ لهم خادم الحرمين الشريفين دعوته الكريمة باستضافتهم ضمن ضيوفه في موسم حج العام الحالي.
وروى "الشدوخي" قصته مجدّدًا للزميل الإعلامي "صلاح الغيدان"، ولا تزال تشهد تداولًا واسعًا، رغم انتهاء موسم الحج؛ ومرور 5 أشهر على الفاجعة التي هَزّت العالم ببشاعتها، ووصلت مشاهدتها نصف مليون متابع خلال عِدة أيام، والتي حكى خلالها موقفه البطولي في إنقاذ 50 مصليًا وجريحًا تسلّقوا ظَهره، رغم إصابته وتعرّضه لنزيف آنذاك.
وقال "الشدوخي": "نجاتي كانت بفضل الله وحده ثم بالإلهام الربّاني الذي مكّنني من تحطيم نافذة المسجد، والتي تسبّبت في تمزيق أربطة يده اليسرى، رغم مشاهدتي أعداد الضحايا التي تجاوزت أعدادهم الـ50 شهيدًا، وكوني قريبا من الموت بسبب النزيف الذي تعرّضت له، إلا أنني ساهمت في إنقاذ الكثير بعد أن حَوّلتُ ظهري سُلمًا للقفز عليه خارج سور المسجد؛ هربًا من القاتل الذي كان متمرسًا ومتمكنًا ومدعومًا بالوقت ذاته".
وأتبع: "ألهمني الله وشاهدت مركبة قريبة من سور المسجد واستخدمتها في إنقاذ حياتي، والقفز بواسطتها للجهة الأخرى هربًا من المجرم الذي كان أطلق قرابة 680 طلقةً نارية بحسب تقرير الشرطة". مؤكدًا أن القاتل كان يخطط للحادثة منذ سنتين، وصلّى معهم قبل الحادثة بأسبوعين؛ ليعرف المداخل والمخارج للمسجد.
ورفع "الشدوخي" الشكر لله ثم لخادم الحرمين الشريفين الذي أمر باستضافة ذوي الشهداء والمصابين بالحادثة، والتي خفف الكثير من مصابهم، لافتًا إلى أن تلك الحادثة كانت سببًا في تمسك الكثير بدينه، وما يشهده المسجد من زيادة في أعداد المصلين خير شاهد.