أوقفت الإدارة العامة للدفاع المدني بمحافظة الطائف اللعبة التي تسببت في إصابة الطفلة "رتيل" بعد سقوطها. وقال المتحدث الرسمي للإدارة العامة للدفاع المدني بالمحافظة، العقيد ناصر بن سلطان الشريف، لـ"سبق": "تم مباشرة الحالة من قِبل إدارة السلامة، وتوقيف اللعبة. كذلك تم تغريم الموقع بسبب الإهمال من المشغلة في متابعة الطفلة".
من جانبه، قال والد الطفلة المصابة "رتيل"، المواطن "ماجد بن حربي الخديدي العتيبي": "ما زلت أطالب الشركة نظرًا لإهمالها الواضح من قِبل موظفيها، بعدم اهتمامهم بعد حادثة السقوط، بأقل معايير الروح الإنسانية، وهي إبلاغ الهلال الأحمر، وهذا دليل على أن همهم الأول مادي بحت، ولا يهمهم سلامة من يرتاد هذه الألعاب".
وأكد أن ادعاءهم أنها أكثر ملاهٍ آمنة غير صحيح، مضيفًا: "ما زلت أنتظر نتائج التحقيق بكيفية السقوط. وهذه مسؤولية الشركة المشغلة للملاهي، حسب كلام المحامي الذي قمت بتوكيله (سلطان القهرة. وقد نتج من السقوط إصابة جسيمة، وتشوُّه دائم بالوجه".
وطالب بمحاسبة المتسبب في الحادثة، وإخضاع العاملات في الألعاب للتحقيق من قِبل هيئة التحقيق والادعاء العام، وقال: "نحن حاليًا ننتظر نتيجة الكشف الطبي الشرعي على الطفلة، ويحق لي -كما ذكر المحامي- طلب التعويض المناسب للضرر الحاصل للطفلة، وتحمُّل المركز تكاليف علاجها، والعمليات الجراحية التجميلية، سواء داخل السعودية أو خارجها".
وكانت "سبق" قد نشرت تفاصيل الحادث في حينه، وفيها أن والدَيْ طفلة (3 سنوات) فوجئا أمس الأول باتصال من العاملات في ملاهي الأطفال بأحد أشهر المولات في الطائف، يخبرنهما بأن طفلتهما التي تركاها تلعب لديهن بالقسم الخاص بالصغار تعرضت للسقوط بينما كانا يتسوقان داخل المول، وأن الطفلة أُصيبت ببعض الإصابات.
وقال والد الطفلة المصابة "رتيل"، المواطن ماجد بن حربي الخديدي العتيبي، في حينه: "نتج من سقوط طفلتي تعرُّضها لإصابات عدة؛ وتم إجراء 6 غرز داخلية لها، و4 غرز خارجية، بطول 4 سم". مؤكدًا أن ذلك حدث نتيجة إهمال الشركة بوسائل السلامة للأطفال، وأن هدفهم فقط الربح المادي.
وأضاف: "أسعفناها أنا ووالدتها بإيصالها لمستشفى الملك فيصل بالطائف، وأخبرنا المستشفى بأننا نرغب في رفع قضية بسبب إهمال شركة الملاهي؛ فبلَّغ الشرطة بذلك، وتحديدًا مركز الشرقية، بانتظار استلامهم نتيجة الأشعة والتقرير الطبي عن الحالة".
وتابع: "أطالب بتعويض عن الضرر النفسي والمعنوي للطفلة بسبب جرح لا علاقة لها به إلا براءتها وطفولتها ورغبتها في اللعب".
وأردف: "حسب دعايتهم، صدقنا أنها أفضل ملاهٍ آمنة للأطفال؛ ودفعنا لهم، لكنهم أهملوا الطفلة؛ لتصاب بجرح غائر فوق العين اليمنى، قد يبقى معها طوال عمرها!".
