أكد أمين عام اللجنة الرئيسية للتوعية بأضرار التدخين، مدير برنامج مكافحة التدخين بمكة المكرمة، الطبيب الاستشاري الدكتور علي الزهراني، أن زيادة الأسعار خطوة صحيحة نحو الوقاية من آفة التدخين، وفرصة لجميع المدخنين يمكن من خلالها تعزيز الصحة بالتوجه إلى العيادات التي وفرتها وزارة الصحة في جميع مدن المملكة، والعديد من الجهات العاملة في مكافحة التدخين، بهدف مساعدتهم في الإقلاع عنه.
وذكر أن تأثير زيادة الأسعار على خفض نسب المدخنين في العالم لها العديد من الفوائد الإيجابية، وقد تكون سبباً في إقلاع الكثير من المدخنين وهذه استراتيجية تبنتها منظمة الصحة العالمية للحد من انتشار آفة التبغ، وأن السعودية ليست استثناء باعتبارها موقعة على الاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية لمكافحة التبغ، وهناك العديد من الدول بدأت بتطبيق هذه الخطوة مثل أمريكا وأستراليا وغيرها من الدول وقد نجحت في خفض نسبة التدخين.
وقال: "ومما يبشر بالخير ما لمسناه في جميع عيادات مكافحة التدخين في مدن المملكة بعد التواصل مع برنامج وزارة الصحة عبر موقعهم الرسمي لحجز المواعيد، وكذلك الزملاء العاملين في عيادات مكافحة التدخين في المدن الأخرى من زيادة إقبال المراجعين على عيادات الإقلاع عن التدخين بكافة مناطق المملكة، وهذا دليل على حرص الناس ومبادرتهم في التخلص من هذه الآفة".
وأكد "الزهراني" أن المدخن يحظى بكل اهتمام واحترام، وأن الدولة وفرت له فرصة مجانية للعلاج، متمنياً "ألا تفسر مثل هذه القرارات بما يسيء لهم، ونؤكد أن القرار يخدم المجتمع ويصب في المصلحة العامة".
وأضاف: "هناك نقطة مهمة جدا تصب في مصلحة المجتمع فيما يختص بالتدخين لدى صغار السن والمراهقين، وأن تأثير زيادة الأسعار على التدخين لدى صغار السن سيخفض نسبة التدخين بينهم، وهذه من أهم أهداف برنامج مكافحة التدخين في حماية صغار السن من آفة التدخين".
وذكر الدكتور الزهراني أن الدراسات الطبية من الجهات المتخصصة وفي مقدمتها منظمة الصحة العالمية أكدت أن رفع الأسعار خطوة صحيحة ومهمة في سبيل الحد من انتشار آفة التدخين وما يتبعها من مشاكل صحية واجتماعية واقتصادية .