أفرجت سلطات الاحتلال الفارسي مساء اليوم عن الناشطة الأحوازية "زكية حر"، شقيقة المتحدث الإعلامي لحركة النظال العربي لتحرير الأحواز، فيما كشف شقيقها لـ"سبق" أنَّها تتمتع بصحة جيدة، ومعنويات مرتفعة، بعد رضوخ قوات الاحتلال للحملة الإعلامية التي واكبت اعتقالها.
وجاء الإفراج عن الناشطة الأحوازية بعد حملة إعلامية وحقوقية وشعبية واسعة النطاق، شملت مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك، تويتر، إنستجرام، تلجرام، وواتس آب"، وكذلك غطت العديد من القنوات والصحف والمواقع الإلكترونية العربية، الإنجليزية والفارسية واكبت نبأ اعتقالها.
وأشار المتحدث الإعلامي لحركة النظال العربي لتحرير الأحواز "يعقوب حر"؛ إلى أنَّ عملية الإفراج عن شقيقته "زكية" لم تتم لولا الضغط الإعلامي والحقوقي والشعبي الذي قام به نشطاء أحوازيون، ومناصرون للقضية الأحوازية، عرب وأجانب، وأنَّ تراجع العدو الفارسي أمام هذه الضغوط الشعبية يثبت أنَّ لحمة الشعب الأحوازي كفيلة بردعه ومنعه من الاستمرار بسياسة الاعتقالات العشوائية واختطاف المناضلين والنشطاء.
وأضاف "حر": "أرادت سلطات الاحتلال الفارسي من خلال اعتقال شقيقتي؛ أن تبعث رسالة تهديد لكل من يعمل لصالح الشعب الأحوازي ويناضل بغية تحرير الأحواز، لكنها في المقابل تسلمت رسالة صارمة مفادها: أنَّ أسلوبها العدواني والبربري لم يعد مجديًا، وأنَّ الشعب الأحوازي لن يهدأ، ولن يتوقف حتى يحرر أرضه من الاحتلال الفارسي، مهما بلغت التضحيات.
كما أكَّد شقيق المفرج عنها أنَّ قوات الاحتلال وضعت شقيقته تحت الإقامة الجبرية في منزلها، مع حرمانها من التواصل مع الأصدقاء والمقربين.
وكانت السلطات الفارسية قد اعتقلت الناشطة في حقوق البيئة "زكية حر"، وهي شقيقة المتحدث الإعلامي لحركة النظال العربي لتحرير الأحواز "يعقوب حر تستري"، في محاولة لثني العائلة عن نضالها، وفي رد من الحكومة الفارسية على إقامة أول ملتقى أحوازي في الخليج كان المتحدث الرئيس فيه شقيق المعتقلة "يعقوب".
واستولت المخابرات الإيرانية على الحساب الرسمي للناشطة "زكية حر" في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وبدأت بنشر نصوصٍ توحي بتراجع المعتقلة عن أفكارها السابقة، كما هددت أسرتها بالاعتقال ما لم يخرجوا في فيديو يزعمون فيه بعدم تعرض "زكية" للاعتقال، وحذرتهم من أن عدم استجابتهم ستنعكس على وضع "زكية" القابعة في زنازين المخابرات، في إشارة واضحة من إمكانية تعرضها للتعذيب.
وكان أول تعليق على خبر اعتقالها أكَّد من خلاله المناضل الأحوازي "يعقوب حر تستري" لـ"سبق": "أنَّ شقيقته ليست أغلى من باقي الأسيرات الأحوازيات أو الأحواز الحبيبة"، مؤكِّدًا استمرارهم في نضالهم الشرعي بعون الله، حتى هزيمة الفرس وتحرير الأراضي العربية من دنسهم -بحسب وصفه-