حدث تباين كبير بين تناول صحيفتيْ "الصنداي تايمز" و"الجارديان" البريطانيتين، لخبر اكتشاف علماء من جامعة القطب الشمالي في النرويج، خزاناً ضخماً من غاز الميثان تحت بحر بارنتس في المحيط المتجمد الشمالي، والذي ربما يمثل خطراً على السفن.
وحسب صحيفة "الصنداي تايمز": اعتبر بعض الخبراء أن الاكتشاف يقدم مفتاحاً صالحاً يفسر اختفاء السفن والطائرات في مثلث برمودا؛ أما تعليق "الجارديان" على الخبر فكان مفاجأة.
اكتشاف الميثان
وحسب "التايمز"، وجد العلماء قبالة سواحل النرويج، خزاناً على شكل حفره ضخمة، تصل مساحتها إلى نصف ميل وعمقها 150 قدماً، يُعتقد أنها ناجمة عن تكدس غاز الميثان.
وتنقل الصحيفة عن علماء من جامعة القطب الشمالي أن "غاز الميثان قد تسرب من خزانات الغاز الطبيعي بكثافة إلى تحت سطح الماء، والتجاويف التي أنشأها ستنفجر في النهاية.
كما أن الحفر العملاقة المتعددة الموجودة في منطقة في بحر بارنتس، ربما تكون سبباً في التفجر الهائل للغاز، وأن الانفجارات التي تسبب الحفر يُحتمل أن تشكل خطراً على السفن التي تسير في بحر بارنتس.
لغز مثلث برمودا
وترى "التايمز": أن هذا الاكتشاف في النرويج يمكن أن يقدم تفسيراً لظاهرة فقدان السفن والطائرات في المنطقة المثيرة للجدل المتعارف عليه باسم "مثلث برمودا"؛ وفقاً للخبراء.
ومثلث برمودا المعروف أيضاً باسم "مثلث الشيطان": هي منطقة جغرافية على شكل مثلث متساوي الأضلاع، تبلغ مساحته حوالى مليون كيلو متر مربع، يقع في المحيط الأطلسي بين برمودا، وبورتوريكو، وفورت لودرديل (فلوريدا)، وتعود شهرة المنطقة إلى عدة مقالات وأبحاث نشرها مؤلفون في منتصف القرن العشرين تتحدث عن حالات اختفاء سفن وطائرات في هذه المنطقة.
حل اللغز
وعن علاقة الاكتشاف النرويجي بمثلث برمودا، تورد "التايمز" إشارة العالم الروسي ونائب رئيس معهد تروفيمك "إيغور يالتسوف" -العام الماضي- إلى أن "هناك معلومات تفيد بأن مثلث برمودا هو نتيجة لردود فعل هيدرات الغاز"، أي "تتحلل بشكل فعال مع جليد غاز الميثان لتتحول إلى غاز".
ويحدث ذلك بطريقة تشبه الانهيار أو الانفجار، مثل التفاعل النووي، وإنتاج كميات هائلة من الغاز. وهذا ما يرفع من حرارة المحيط، ويؤدي إلى غرق السفن في مياهه مختلطة مع نسبة هائلة من الغاز".
القصة خرافية
الطريف أن محرري قسم البئية بصحيفة "الجارديان" البريطانية، رفضوا ربط الاكتشاف النرويجي بمثلث برمودا؛ لعدة أسباب منها: أولاً أنه لم يثبت وجود كميات ضخمة من غاز الميثان في منطقة برمودا، وثانياً: حتى لو وُجد الغاز الذي سيؤثر على السفن؛ فماذا عن الطائرات التي تختفي في السماء، وثالثاً: ماذا عن اختفاء بعض البشر من على السفن؛ أما السبب الرابع فهو أن قصة مثلث برمودا ليست إلا خرافة لم تثبت.