كشف أحد المقرّبين من مفجّر مسجد الأحساء، لـ "سبق"، تفاصيل حياة الانتحاري عبدالرحمن التويجري؛ الذي فجّر نفسه يوم الجمعة الماضي، ونتج عن ذلك ٤ وفيات و١٨ إصابة، وقصة اختفائه من فجر الخميس؛ مبيناً أنه كان قد وعد والدته بالذهاب بها إلى مكة لتأدية مناسك العمرة، وطلبه من زملائه بالعمل أن يحلوا مكانه في إجازة نهاية الأسبوع لاصطحاب والدته التي بقيت تنتظر قدومه.
عمل مؤذن مسجد
وقال مصدرٌ مقرّبٌ من العائلة: "كانت حياة عبدالرحمن عادية مثله مثل أيّ شاب آخر نشأ في بلدة ضراس ببريدة، وعمل مؤذناً منذ أن كان طالباً بالثانوي حتى الآن، وطالب قسم شريعة إسلامية في كلية المجتمع ببريدة، ويعمل في مطعم ولديه محل خضار".
وعده لوالدته
أضاف المصدر: "كان عبدالرحمن يؤذّن بالناس وآخر لحظة شاهده المصلون هي صلاة فجر الخميس؛ حيث أذّن بهم وصلى وتناول القهوة مع جده لوالدته ثم اختفى.
وتابع: لم نشك في لحظة اختفائه؛ لأنه في الغالب لا يؤذن في صلاة العصر؛ حيث يتوجّه للمطعم.
وأردف: أوهم ذويه أنه ذاهبٌ الى بيت خالته في الرياض؛ ليزورها ويعود مع ابنها للقصيم ليأخذ والدته للعمرة؛ حيث ترك سيارته وبقيت والدته تنتظره حتى فجعت بالنبأ الصادم".
طيب وهادئ
وقال: "إن عبدالرحمن شاب طيّب وخلوق، ولم نلحظ عليه أيَّ سلوك سيئ وسجله الأخلاقي خالٍ، وكان معنا في "قروبات الواتساب" وكان هادئاً حتى أهله لم يلاحظوا عليه أيَّ شيءٍ ونعرفه لكن حسبنا الله على مَن غرّر به واستخدمه".
صدمة الوالدين
اختتم المصدر حديثه، قائلاً: إن والده ووالدته فُجعا من هول الحدث وظروفهما النفسية متعبة، لكن نناشد حكومتنا الرشيدة باجتثاث الفكر الضال الذي اختطف أبناءنا من بين أحضاننا وسرق فرحة آبائهم وأمهاتهم".