توقع محلل الطقس والباحث في الظواهر المناخية زياد الجهني أن تتأثر السعودية بحالة عدم استقرار متوسطة يوم غد الاثنين بمشيئة الله، تتركز شمالاً نتيجة مرور حزام سحابي من غربها إلى شرقها، تتخلله سحب رعدية ممطرة على منطقة تبوك والحدود الشمالية والجوف، وتمتد نحو حائل والمدينة المنورة بما فيها السواحل ومرتفعات مكة، ثم تنتقل نحو القصيم و شمال الرياض حتى تصل لشرق المملكة.
وأشار "الجهني" إلى أن الحالة بشكل عام خفيفة إلى متوسطة مصحوبة بسحب غزيرة على مساحات ضيقة ولا يستبعد تساقط البرد خلال أيام نشاط الحالة.
وأبان أن ذروة حالة عدم الاستقرار يومي الأحد والاثنين ثم تضعف تدريجياً حتى تنتهي يوم الأربعاء، ومن المتوقع أن تصحب بنشاط كبير للرياح السطحية على الوسطى وغرب المملكة، لذلك نحذر خاصة المسافرين براً من تدني الرؤية الأفقية بسبب الغبار، خاصة في يومي الاثنين والثلاثاء بمشيئة الله.
ولفت "الجهني" إلى أنه وعلى المدى المتوسط، من المتوقع أن تستقبل الجزيرة حالة قوية خلال الفترة أواخر مارس وبداية إبريل، نتيجة لديناميكية الغلاف الجوي الحالية، والتي تخدم بمشيئة الله اندفاع الكتل نحو الجزيرة بشكل مُبشِّر، مع توفر مثالي للرطوبة البنائية القادمة من البحار، نتيجة استمرار ظاهرة النينو.
وتابع "الجهني": ومع بداية إجازة الربيع من المتوقع أن تعتدل درجات الحرارة على المصايف نهاراً وتكون باردة ليلاً، بينما باقي مناطق المملكة تعاني من ارتفاع في درجات الحرارة فوق معدلاتها الطبيعية لهذه الفترة خاصة غرب المملكة ووسطها.
وأردف: وبالنسبة لدول الخليج فمن المتوقع أن تحظى الكويت بتأثير متوسط من هذه الحالة الجوية يوم الثلاثاء بينما تبقى الأجواء مستقرة على البحرين والإمارات حتى الأربعاء القادم، ولكن درجات الحرارة بشكل عام تميل للاعتدال نتيجة أمطار حالة الخليج التاريخية الماضية والتي استقبلت فيها الإمارات أمطاراً لم تستقبلها منذ الثمانينيات تصنف بـ"الطوفانية"، ما أدى لتعليق الدراسة لأيام - هيئات مناخية عالمية قاموا بدارسة تأثير ظاهرة النينو على انحدار الغلاف الجوي وكيف تسبب ذلك في حالة الخليج النادرة.