ثمن عضو الجمعية الفقهية السعودية الشيخ الدكتور صالح بن عطية الحارثي الإنجازات الأمنية المتلاحقة والضربات الاستباقية الموجعة لخلايا الاٍرهاب وأرباب الفكر الضال، مشيداً بالجهود الحثيثة والمتواصلة للجهات الأمنية السعودية في هذا الشأن .
وأكد الحارثي في تصريحه لـ"سبق" أن سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله ورعاه - كان وما زال - ولله الحمد والمنة – عند حسن ظن الجميع، وما أكثر شواهد الحال والمقال الناطقة بذلك، وجهود سموه بارزة – بفضل الله – لكل ذي عينين.
وجاءت تعليقاته عقب كشف الجهات الأمنية بعد تحقيقات دؤوبة، عن تفاصيل مراحل العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف المصلين بمسجد قيادة قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير، في الحادي والعشرين من شوال من العام الماضي 1436هـ.
وألمح إلى ملحظ بالغ الأهمية والخطورة في ذات الوقت، وهو أن دولتنا - ولله الحمد - قامت على الكتاب والسنة، وهي دولة تولي الحرمات عظيم الشأن وجليل الاهتمام، مستدلاً على ذلك – تمثيلاً لا استقصاء- بأن فهد فلاح الحربي نقل الحزام الناسف الذي تدرب عليه واستخدمه الانتحاري يوسف سليمان عبدالله السليمان منفذ العملية، على سيارته من الرياض إلى عسير، مخفياً الحزام عند موضع قدمي زوجته المواطنة عبير محمد عبدالله الحربي التي اصطحبها معه.
وعلق "الحارثي" قائلاً: "فانظر كيف تفعل الدولة بهم، وكيف يفعلون هم بها؛ لتعلم عظم الدولة ومكانتها، وخسة ودناءة أولئك الأقزام من الإرهابيين والمجرمين".، داعياً الجميع إلى الوقوف مع دولتنا الرشيدة وقفة الوفاء الصادق والانتماء الحق، ولا غرو فدولتنا بلاد الحرمين الشريفين ومملكة التوحيد والسنة، محذرًا الجميع من مغبة الفكر الضال والنهج الغوي، خصوصاً أن وزارة الداخلية أبدت وأعادت وحذرت مرارًا وتكراراً ورغبت ورهبت وفتحت الباب على مصراعيه لمن استغل من قبل المطلوبين؛ لإيضاح مواقفهم تفادياً للمساءلة، فالجدير والحري بكل ذي لب أن يحذر أصحاب الفكر الضال والمنهج المنحرف، فضلاً عن التورط معهم بأي شكل أو صورة.
وأعرب عن تفاؤله شخصياً بهذا الإعلان الصادر عن الداخلية، مبيناً أنه – بإذن الله تعالى - بشير خير وأمل للجميع، حيث نؤمل كشف تفاصيل التفجير الذي وقع مؤخراً في جامع الرضا، بل نطمح وذلك – إن شاء الله تعالى – مقدور مستطاع لرجال لأمننا الباسل والأبطال في ظل القيادة الرشيدة قيادة الحزم – حفظهم الله – أن يكون تفجير الأحساء هو الأخير.
واختتم "الشيخ صالح بن عطية الحارثي" تصريحه سائلاً الله تعالى أن يرد كيد الفئة الضالة في نحرها، وأن يجعل دائرة السوء تدور عليهم، وأن يخيب مساعيهم، وأن يوفق رجال أمننا للقضاء عليهم واستئصال شأفتهم، وأن يؤتي جنودنا ورجال أمننا الشجعان ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة، كما سأل الله تعالى أن يجزي ولاة الأمر خير الجزاء، وأن يحفظهم من كل مكروه وسوء، وأن يؤيدهم بطاعته، وأن يعز بهم الإسلام وأهله.