أكد متخصص في الأمن الفكري أن هنالك علاقةً مباشرة وقوية بين اختلال الفكر وانحرافه، وبين شيوع الإرهاب وانتشار الجريمة؛ ما يتطلب العديد من الحلول لزيادة الوعي الأمني بدءًا من المدارس، التي تعد خطاب الدفاع الأول ضد هذا الاختلال.
وقال لـ"سبق" مساعد مدير إدارة التدريب التربوي "ماجد بن حمد الحميد": "إن تحقيق الأمن الفكري يعد حماية للثوابت؛ وذلك لارتباطه بالدين الإسلامي الحنيف والمتمثّلة في سلامة العقيدة، واستقامة السلوك، وإثبات الولاء والانتماء لها؛ حيث يؤدي بذلك إلى وحدة التلاحم والترابط في المجتمع".
وأضاف خلال تقديمه دورة "تعزيز الوعي الأمني" التي تقام بالتعاون مع معهد التدريب الأمني التابع لكلية الملك فهد الأمنية: "إن تعزيز الوعي الأمني يعمل على الوقاية من الجرائم وتخفيض معدلاتها، وبالتالي تقل النفقات المخصصة لمواجهة تِلك الجرائم، ومن ثم تسخير الميزانيات لإقامة المشاريع بما ينفع المجتمع اقتصاديًّا ومعيشيًّا بالتقدم والازدهار".
وبيَّن أن: "على قائدي المدارس والمرشدين الطلابيين الدور الأكبر في تعزيز الوعي الأمني لدى الطلاب، وإشعارهم بالأمن الفكري وزيادة الترابط والتلاحم بين الطالب ووطنه وولاة أمره، وبالتالي فهم خط الدفاع الأول لحماية هؤلاء الناشئة من الانحرافات الهدامة والسلوكيات الخاطئة".
وكانت إدارة التدريب التربوي والابتعاث بالرياض أنهت بالتعاون مع كلية الملك فهد الأمنية برنامج "تعزيز الوعي الأمني" الذي استهدف 27 قائد مدرسة، ومرشدًا طلابيًّا، واستفاد منه "800" قائد ومرشد منذ انطلاقته حتى الآن.
وتم تكريم المشاركين بحضور مساعد كلية الملك فهد للشؤون التعليمية "اللواء نايف العصيمي"، ومدير إدارة التدريب التربوي والابتعاث "محمد بن سليمان الهويريني".