أعاد طلاب متطوعون في ختام أنشطة مدرستهم، أفراد أسرة إلى منزلهم، الذي تهالك بعد أن هجروه بسبب خطورة بقائهم فيه، حيث تمكن الطلاب من ترميم المنزل بشكل كامل، وذلك ضمن مشروع "تحسين منازل الأسر المحتاجة" السنوي الذي أطلقه نادي مدرسة الخبر الثانوية التطوعي.
وأوضح المشرف على النادي التطوعي بالمدرسة، سلمان الشثري، أن المنزل الذي تم اختياره عن طريق جمعية "ود" للتكافل الأسري، لم يكن صالحاً للسكن؛ بسبب تساقط السقف وتسربات المياه وعدم استطاعة الأم المُقعدة على كرسي متحرك التنقل داخل المنزل؛ بسبب المداخل غير الصالحة لحركة الكرسي، كما أن سباكة المنزل كانت تالفة والتوصيلات الكهربائية متعطلة، وتشكل خطراً على أفراد الأسرة.
وأضاف أن الطلاب حصروا احتياجات المنزل، ثم تم التعاقد مع مقاول لإنجاز ترميم التالف من المنزل، إذ تم إعادة تأهيل أسقف الغرف وصبغ الجدران، وصيانة السباكة التي لم تكن صالحة بالكامل، وصيانة الكهرباء، وتغيير الأبواب والنوافذ، وتجديد المطبخ ونقل دورة مياه كاملة إلى جهة أخرى لفتح طريق أسهل للخروج والدخول، وصبغ كامل البيت من الخارج، مبيناً في الوقت ذاته أن العمل يقوم على اعتماد الطالب على نفسه خلال آلية التنفيذ في البحث والحصر والتفاوض والشراء والمشاركة في بعض أعمال الصيانة.
وأشار "الشثري" إلى أن هذه المبادرة تأتي بهدف غرس إحدى أهم القيم التي تسعى المؤسسات التربوية للوصول لها، وهي قيمة "المسؤولية الاجتماعية" التي تعدّ من الواجبات الدينية والوطنية والإنسانية، لافتاً إلى أن الطلاب تسابقوا على المشاركة في المشروع، حيث أبدى الطلاب الرغبة في المشاركة بشكل كبير، إضافة إلى مشاركة قائد المدرسة إبراهيم الشهري ووكيله تركي الحربي، مؤكداً أن العمل في الترميم تجاوز ما تم التخطيط له، حيث تفاعل أولياء الأمور مع أبنائهم في توفير الاحتياجات اللازمة.
من جهته، أوضح مدير المدرسة إبراهيم الشهري، أن المدرسة وضعت المبادرة ضمن الخطة السنوية، حيث سيتم تطبيقها مرة واحدة في كل عام دراسي؛ وذلك لضمان استمراريتها، وأن تكون بجودة عالية، لتستفيد منها الأسرة المحتاجة بشكل كبير، مشيراً إلى أن المدرسة حددت الأهداف التربوية من المبادرة وهي ذات قيمة كبيرة، مؤكداً أن المبادرة وجدت إشادة من مدير مكتب التعليم بالخبر، إذ طلب برفع شرح مفصل لها كمبادرة مميزة وتكريم الطلاب المشاركين، كما طلب إشراكه كعضو في الفريق.