استنكر رئيس لجنة الأوقاف بمجلس الغرف السعودية الشيخ بدر بن محمد الراجحي التفجيرات الإجرامية التي طالت المدينة المنورة بالقرب من مسجد رسول الله - عليه الصلاة والسلام- بالمدينة الآمنة وتفجيري جدة والقطيف.
وقال "الراجحي" في تصريح صحفي إن القلب ليدمي لما يراه من أعمال شيطانية ينفذها شباب مغرر بهم ومغيبو الفكر والتفكير، وإلا كيف لمسلم أن يقتل أخاه المسلم من رجال الأمن الذين يقفون على حماية ضيوف الرحمن في هذا الشهر الفضيل، وفي أطهر البقاع مدينة الرسول عليه الصلاة والسلام؟
وأكد أن الحوادث الإجرامية الإرهابية التي حدثت في جدة والقطيف والمدينة المنورة أعمال إرهابية تعجز الكلمات عن وصفها، وعما تحمله من فكر ضال وخبيث لم يسلم من شره أحد، حتى تلوثت أيديهم الغادرة في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأضاف أن الاسلام حرّم الاعتداء باللفظ وباللسان والتطاول على الناس، فكيف بقتل المسلمين القائمين على خدمة الأمن وحماية المقدسات الإسلامية؟ حقيقة لم نكن نظن يوماً من الأيام أن يصل إجرامهم للحرم المدني الشريف، وبجوار قبر رسوله الأمين صلى الله عليه وسلم.
وشدد "الراجحي" على أهمية التوحد والاصطفاف خلف ولاة الأمر -يحفظهم الله- للوقوف ضد من يريد بالوطن ومقدساته السوء عبر المخططات الخارجية التي تدار من أعداء الدين والعقيدة، وهدفها دمار هذا الوطن وأهله، والواجب أن يقوم المجتمع بدوره؛ فالمواطن هو رجل الأمن في حماية أمن الوطن وصد كل عابث، مضيفاً أن الأسرة عليها مسؤولية كبيرة في تحذير أبنائها من خطر الفكر الضال ومتابعتهم وغرس المفاهيم الإسلامية في نفوسهم من الصغر وتحذيرهم من دعاة الضلال.
وفي ختام تصريحه رفع "الراجحي" التعازي والمواساة لمقام خادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده ولسمو ولي ولي العهد ولذووي الشهداء. سائلاً الله -عز وجل- أن يحفظ الوطن وقيادته وشعبه وأمنه واستقراره من كيد الكائدين الضالين، وأن يديم عليه الأمن والأمان.