تمكن فريق طبي من مركز الملك سلمان لطب وجراحة القلب في مدينة الملك فهد الطبية ، من استخدام تقنية المضخة الاصطناعية المؤقتة (ECMO ) للقلب لمريض سعودي في العقد الرابع من عمره، في عملية وصفت بالمعقدة لخطورة الحالة الجراحية.
وقال استشاري أمراض القلب رئيس الفريق الطبي رئيس قسم جراحة القلب للكبار في المركز الدكتور حمد الحبيب، إن المريض وصل إلى المدينة الطبية وكان يعاني من قصور حاد وفشل في عضلة القلب وجلطة في القلب، وتم تشخيصه بانسداد ثلاثة شرايين في القلب.
وبين الحبيب أن المريض خضع لعملية جراحية في الشرايين وبسبب فشل القلب الحاد لم يتمكن الفريق الطبي من فصل جهاز التروية المستخدم عادة في عمليات جراحة القلب ولم يحدث رجوع لوظيفة عضلة القلب، الأمر الذي استدعى قرارا طبيا وتدخلا جراحيا عاجلا تمثل في استخدام تقنية المضخة الاصطناعية المؤقتة (ECMO ) وقت العملية واستمرت لمدة أربعة أيام نقل على أثرها المريض إلى العناية المركزة للقلب لإجراء المتابعة الدقيقة.
وأكد رئيس الفريق الطبي أنه بعد مضي أربعة أيام من المتابعة في الحالة التي توصف بالمعقدة والخطيرة بسبب قصور عضلة القلب، تم نزع المضخة الاصطناعية ورجع القلب ـ بفضل الله ـ إلى حالته الطبيعية، مؤكدا أن المريض مكث أسبوعين في المركز للنقاهة ومتابعة حالته واستطاع مغادرة المدينة الطبية بحالة صحية جيدة.
وقال الدكتور فهد الغفيلي مدير مركز الملك سلمان لطب وجراحة القلب إن المركز طبق برنامجا مختصا بنقل حالات القلب العاجلة بالتعاون مع إدارة الطوارئ في وزارة الصحة وهيئة الهلال الأحمر السعودي، مشيرا إلى أنه برنامج وطني مطبق حاليا في مدينة الرياض والتوجه قائم لنشره على مستوى المملكة، حيث يتم نقل الحالات القلبية الطارئة خلال ساعات من تلقي البلاغ.
وأوضح الدكتور الغفيلي أن هذا الإنجاز الطبي يوضح بشكل جلي توفر كوادر طبية سعودية في المملكة قادرة على انجاز أكثر العمليات تعقيدا وبنجاح، كما أشار إلى أن روح الفريق والتعاون بين الجراحين ومختلف الخدمات الطبية المساندة هي ركيزة أساسية لنجاح فريق مدينة الملك فهد الطبية في هذا الإنجاز وغيره من الإنجازات..