"السديري": العلاقات مع مصر متينة وراسخة.. والملك سلمان سعى لتوحيد صف الأمة

​ثمن الجهود التي يبذلها لخدمة الإسلام والمسلمين
"السديري": العلاقات مع مصر متينة وراسخة.. والملك سلمان سعى لتوحيد صف الأمة
تم النشر في

ثمن نائب وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري، الجهود التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ــ حفظه الله ــ لخدمة الإسلام والمسلمين منذ توليه سدة الحكم بالمملكة العربية السعودية، وسعيه الحثيث لتوحيد صف الأمة العربية والإسلامية، وأكد أن العلاقات بين مصر والمملكة منذ عقود علاقات متينة وراسخة.

جاء ذلك في تصريح له بمناسبة زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لجمهورية مصر العربية التي اختتمت أول من أمس، وزيارته ــ حفظه الله ــ الحالية لتركيا .

وقال الدكتور "السديري": "إن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ــ حفظه الله ــ لجمهورية مصر العربية تأتي تأكيداً لدوره ـ يحفظه الله ـ في تعزيز الوحدة العربية والإسلامية بين الأشقاء"، منوهاً "بالنتائج الإيجابية للزيارة وفي مقدمتها توقيع عدد من الاتفاقيات السياسية، والاقتصادية، والاستثمارية، والتي كان لها صدى واسع في العالم وخصوصاً العالم العربي والإسلامي، للثقل الذي تحتله المملكة ومصر كونهما قطبي العالم العربي والإسلامي، لما يشكلانه من ثقل ديني، وسياسي، واقتصادي".

وأردف يقول: "إن العلاقات بين البلدين الشقيقين منذ عقود علاقات متينة وراسخة لما تتسم به من روابط قوية؛ نظراً للمكانة والقدرات الكبيرة التي يتمتع بها البلدان الشقيقان على الأصعدة العربية والإسلامية والدولية". 

وتؤكد الخبرة التاريخية أن لقاء مصر والمملكة على إستراتيجية واحدة ممثلة في التنسيق الشامل يمكن أن يحقق الكثير للأهداف والمصالح العربية العليا، فهما قطبا العلاقات والتفاعلات في النظام الإقليمي العربي.

وأكد "السديري" في هذا الشأن، "أن التوافق في التوجهات بين السياستين المصرية والسعودية يؤدي إلى التقارب إزاء العديد من المشاكل والقضايا الدولية، وهو ما عبر عنه المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ في توضيح الأهمية الإستراتيجية للعلاقات المصرية السعودية بمقولته الشهيرة: "لا غنى للعرب عن مصر، ولا غنى لمصر عن العرب".

وواصل القول: "فعلى الصعيد العربي تؤكد صفحات التاريخ أن القاهرة والرياض كانتا ولا زالتا قطبي العلاقات والتفاعلات في النظام الإقليمي العربي، وعليهما يقع العبء الأكبر في تحقيق التضامن العربي، والوصول إلى الأهداف الخيرة المنشودة التي تتطلع إليها الشعوب العربية من المحيط الأطلسي إلى الخليج العربي".

وأضاف: "أما على الصعيد الإسلامي والدولي، فالتوافق في التوجهات بين السياستين المصرية والسعودية يؤدي إلى التقارب إزاء العديد من المشاكل والقضايا العربية والإسلامية والدولية، مثل الصراع العربي الإسرائيلي والقضية الفلسطينية، ومن هنا كان طبيعياً أن تتسم العلاقات السعودية المصرية بالقوة والاستمرارية".

وأشار "إلى عدد من المواقف الدالة على عمق العلاقات في تكوين عمق إستراتيجي مهم وحيوي مما جعل منهما محور القوة والنفوذ في العالم العربي والإسلامي، ولدورهما في إعادة التوازن للعالم العربي نتيجة توحش بعض التنظيمات الإرهابية مثل تنظيم "داعش" والتنظيمات الإرهابية الأخرى، وهذا يؤكد قوة نفوذ الرياض والقاهرة في العالم، حيث كانت الرسالة الأكثر وضوحاً في تأكيد عمقها وحدة أهدافها في المرحلة الحالية المهمة للأمة العربية والإسلامية".

وحول زيارة خادم الحرمين الشريفين الحالية لتركيا، نوه الدكتور توفيق السديري "بالتعاون القائم بين المملكة وتركيا، والتنسيق المستمر بينهما تجاه عدد من القضايا الإقليمية والدولية، وتطابق وجهتي نظر القيادتين تجاه قضايا وتطورات الأحداث على الساحتين العربية والإسلامية وفي مقدمتها الأزمة السورية، ومواجهة الإرهاب، إلى جانب مشاركة تركيا في التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الذي تم إنشاؤه قبل أشهر بقيادة المملكة العربية السعودية"، مؤكداً "أن الزيارة ستفتح ـــ بإذن الله ــ آفاقاً أوسع وأرحب للتعاون الثنائي في مختلف المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية". 

واختتم نائب وزير الشؤون الإسلامية تصريحه مستذكراً، ومنوهاً ببعض المواقف القوية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ــ حفظه الله ـ منذ توليه مهام الحكم "وفي مقدمة ذلك دعمه للإخوة الأشقاء في الجمهورية اليمنية، وإطلاق "عاصفة الحزم"، و"إعادة الأمل", والدور الذي قامت به المملكة لحماية الشرعية والحفاظ على وحدة اليمن, وكذلك دعمه اللا محدود للقضية السورية, وجهوده ــ يحفظه الله ــ في محاربة الإرهاب بكافة أشكاله، ودعم الدول الشقيقة والصديقة في التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة التي عانت منها مختلف دول العالم، إلى جانب وقوفه ومساعدته ــ أيده الله ــ لعديد من دول العالم في الظروف الصعبة التي مرت بها".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org