كشفت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة مكة المكرمة؛ ملابسات القرار الذي اتخذته بإغلاق متحف مدينة الطيبات بشمال جدة، وما أعقبه من ردود على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت الهيئة: إن إغلاق متحف مدينة الطيبات بجدة هو إغلاق مؤقت وجاء بعد أن عملت وبكل جهد لمساعدة ملاك المتحف على استيفاء كافة المتطلبات، وفي مقدمتها وسائل السلامة لزوار المتحف والعاملين فيه، وكذلك للمقتنيات الفريدة التي تتجاوز قيمتها عشرات الملايين من الريالات، والتي ترى الهيئة لزاماً أنها ثروة وطنية لا بد من المساهمة في المحافظة عليها من خلال التأكد من أن الملاك التزموا بتوفير عوامل الأمن والسلامة.
وأوضح مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة مكة المكرمة "محمد بن عبدالله العمري"؛ أن المتحف لا يحمل ترخيصاً رسمياً من أمانة جدة؛ مما جعل فريقاً من الأمانة يقف عليه قبل فترة ويطالبهم بأهمية التقديم للبلدية الفرعية وإصدار التراخيص النظامية، إلا أن ملاك المتحف لم يلتزموا بتوفير هذه المتطلبات الضرورية رغم المهلة الزمنية التي أعطتها الهيئة لهم وتجاوزت سنة بأكملها.
وأضاف "العمري" أنه إشارة إلى ما تم تداوله في بعض الصحف المحلية وشبكات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية؛ من إغلاق متحف مدينة الطيبات في جدة، تود الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أن توضح أنها تنظر للمتاحف الخاصة في جميع مناطق المملكة بعناية فائقة ودعم منقطع النظير وتمنحها ما تستحقه من المؤازرة والتشجيع؛ إيماناً من الهيئة برسالة هذه المتاحف ودورها المحوري في إبراز العمق الحضاري للمملكة.
وبين "العمري" أن الهيئة تدرك أهمية المتحف وما يحظى به من زيارات من قبل طلبة المدارس والسياح والزوار، فضلاً على وجود قاعة في نفس المبنى للمناسبات والندوات والدورات، وتستغل أيضاً للأفراح، لكنها ومن باب المسؤولية الملقاة على عاتقها لا يمكن أن تتجاهل المطالب الملحّة والمتكررة من الدفاع المدني بإلزام ملاك المتحف بتوفير اشتراطات السلامة وأجهزة الإطفاء الآلية المؤهلة للتعامل مع أي حريق لا قدر الله.