سادت حالة من التخوف والاستياء بين سكان محافظة الجبيل صباح اليوم بعد استنشاقهم لروائح غاز قوية منتشرة في أجواء المحافظة وأجزاء من مدينة الجبيل الصناعية .
وعبر المواطنون عن تخوفهم من الأضرار الصحية التي قد يصابون بها نتيجة استنشاقهم لهذه الغازات المجهولة المصدر، مطالبين بالتحقيق في مصدرها ومحاسبة المصنع المتسبب في انتشار هذه الروائح والغازات الضارة.
من جانبها برأت الهيئة الملكية بالجبيل ساحتها وأكدت عبر تغريدة في حسابها الرسمي على " تويتر" أن مصدر الانبعاثات من أحد المصانع خارج حدود الهيئة الملكية , مشيرة إلى أنها تعمل على إبلاغ الجهات المختصة لاتخاذ اللازم حيال المصنع المتسبب في ذلك.
واتهم ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي معمل الغاز البري بالجبيل البلد بالتسبب فيما حدث، وطالبوا بوضع حد للانبعاثات الصادرة من المعمل، لاسيما في الساعات المتأخرة من الليل.
وأشاروا إلى أن غالبية سكان الجبيل لا يعرفون الطرق المثلى للتعامل مع حالات تسرب الغازات التي تحصل بين الفينة والأخرى , وطالبوا الشركات الصناعية بإقامة حملات توعوية وتثقيفية لسكان المحافظة في إجراءات السلامة عند حدوث مثل هذه التسربات.
يذكر أن الانبعاثات التي شهدتها مدينة الجبيل منذ ساعات الفجر الأولى اليوم قد أعادت الجدل القائم حول مدى مصداقية تقرير منظمة الصحة العالمية إلى الواجهة والذي أدرج مدينة الجبيل الصناعية ضمن أكثر 20 مدينة تلوثاً حول العالم , حيث احتلت الجبيل المركز الخامس عالمياً في تلوث الهواء , الا أن الهيئة الملكية بالجبيل فندت هذا التصنيف في بيان لها وأكدت أنها تملك حق مقاضاة المنظمة لعدم دقة البيانات الواردة في التقرير .