أجمع عدد من أهالي جدة على أن فصل الربيع فرصة ذهبية لعشاق البر، الذين يحرصون كل عام خلال هذه الفترة على نصب خيامهم في المخططات الواقعة في أطراف المدينة، واصفين منظر الخيام على الرمال بالأزهار، ومشيرين إلى أن انخفاض تكاليف الإقامة بالخيمة مقارنة بالاستراحات يشجع العديد من الشباب والعائلات على تجربة الاستمتاع بإجازة الربيع بالتخييم.
التقت "سبق" خلال جولتها في بعض مناطق التخييم بجدة عددًا من المواطنين. بداية أشار محمد المعبدي إلى أن التخييم يتيح له ولزملائه الاستمتاع بالهدوء، بعيدًا عن ضوضاء وصخب المدينة، مبينًا أن أفضل ما في الرحلة استنشاق الهواء العليل.
ولفت فهد البركاتي إلى أنه مع أصدقائه حريصون كل عام على التخييم، مشيرًا إلى أنهم يفضّلون نصب الخيام الكبيرة، التي تصل مساحتها إلى 500 متر، ومفيدًا بأنها مجهَّزة بدورات مياه ومطبخ، وبها قسم للرجال منفصل عن العائلات. مؤكدًا أنهم وعائلاتهم يجددون نشاطهم من خلال التخييم في البر، وخصوصًا أن المكان مفتوح، ويسمح بحرية حركة العائلات، التي تستمتع بحفلات الشواء.
متنزه شبابي
وذكر عادل المطرفي أن المخيمات البرية تُعتبر المتنزه الوحيد المتاح للشباب، ولاسيما أنهم يُمنعون من دخول المتنزهات نظرًا لوجود العائلات، قائلاً: نستمتع بلعب ورق "البلوت" و"الدومينو" و"البلايستيشن" في المخيمات البرية.
فيما أشار علي السلمي إلى أنهم يستغلون التخييم في إقامة الولائم، ودعوة أصدقائهم لها، قائلاً: التخييم يغنينا عن استئجار الاستراحات، التي يصل سعرها إلى 1500 ريال لليوم الواحد. مبينًا أن الأجواء الحالية تساعد كثيرًا على المكوث في البر وتنظيم المناسبات.
ولفت مجد القرني إلى وجود عمالة تمتهن تركيب وتجهيز المخيمات، وتزودها بمولدات كهرباء، مقابل مبالغ مالية بسيطة؛ ما يوفر جهدهم.
استجمام
وذكرت الخالة أم طارق، إحدى مالكات المخيمات، أنها تقضي جميع الإجازات في البر بعيدًا عن الضوضاء، بصحبة أبنائها، لافتة إلى أنها تستغل ذلك بتعليم صغار السن "شبة النار"، وكيفية عمل القهوة والشاي، وغيرها من الأعمال التي تعود عليهم بالنفع.
ترفيه بري
وأشار بندر الذيابي إلى أن البر يتوافر به وسائل ترفيه عدة، مثل مضمار الدبابات الصحراوية، التي تناسب جميع الأعمار، وكذلك الخيول التي يمكن التنزه بها في الصحراء أوقات العصرية، إلى جانب الكرة الطائرة وكرة القدم.
مطالب المتنزهين
وألمح سالم المحياوي إلى ضرورة الاهتمام بمستوى النظافة في مناطق التخييم، مطالبًا الأمانة بتوفير حاويات للنفايات، ووضع تلك الأماكن في خطة النظافة، حفاظًا على سلامة وصحة المتنزهين الذين تزداد أعدادهم كل عام.
ولفت سمير سعد إلى ضرورة وجود دوريات أمنية؛ لإعطاء المتنزهين الشعور بالأمن والطمأنينة، وخصوصًا في الليل، ولاسيما مع قلة مصادر الإنارة، ووجود أعداد كبيرة من العمالة بين المخيمات.