أقام المركز الإسلامي والثقافي التابع لرابطة العالم الإسلامي في مدينة بروكسل في مملكة بلجيكا حفل إفطار رمضاني كبيرًا، حضره العديد من الشخصيات الإسلامية وممثلي البعثات الدبلوماسية لدول العالم العربي والإسلامي، يتقدمهم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى بلجيكا عبدالرحمن بن سليمان الأحمد، وعدد من الساسة البلجيكيين، ولفيف من أبناء الجالية المسلمة في مملكة بلجيكا.
بدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى رئيس المركز الإسلامي والثقافي الدكتور جمال بن صالح مؤمنة كلمةً، أعرب فيها عن شكره وتقديره لكل من لبَّى الدعوة وحضر الإفطار من المسؤولين وأبناء الجالية المسلمة، مشيرًا إلى أن هذا الحفل يأتي ضمن برامج المركز الرمضانية المتنوعة، التي يسعى المركز من خلالها إلى مد جسور التواصل مع المسؤولين عن الجالية المسلمة، والمسؤولين عن الديانات الأخرى، ونشر الألفة والمحبة بين أطياف الجالية في بلجيكا.
عقب ذلك ألقى موفد وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ عبدالله بن يتيم العنزي - نيابة عن سفير خادم الحرمين الشريفين – كلمةً، استهلها بحمد الله والثناء عليه، ونقل في مطلعها تحيات وسلام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ــ يحفظه الله ـــ والشعب السعودي النبيل، كما أعرب فيها عن شكره وتقديره للقائمين على هذا المركز الإسلامي، الذي وصفه بالصرح الإسلامي العظيم، الذي يجسد حرص قادة المملكة العربية السعودية على العناية والرعاية بالمساجد وتشييدها. مشيرًا إلى أن هذا الصرح العظيم كان بفضل من الله ثم بفضل قادة السعودية، وأضحى منارة خير وهدى لمسلمي بلجيكا.
وأشار العنزي إلى أن الملك سلمان بن عبدالعزيز ـــ يحفظه الله ــ حرص منذ توليه مقاليد الحكم في السعودية على جمع كلمة المسلمين، وتوحيد صفهم، واجتماع كلمتهم، من خلال القرارات التاريخية الموفَّقة، التي تصب في مصالح الأمة، والتي في مجملها تنشر ثقافة التسامح والوسطية، مؤكدًا أن هذا الاجتماع يجسِّد روح المحبة والألفة التي يعيشها المسلمون اليوم، والتي حث عليها الإسلام بتشريعاته ومقاصده العظيمة.
يُذكر أن المركز الإسلامي والثقافي في بروكسل هو إحدى المنارات المتقدمة للدين الإسلامي، وأحد أهم المراكز الإسلامية في غرب أوروبا، وقد أُنشئ في بلجيكا، وتحديدًا في بروكسل عام 1936. وكان مبنى المركز متحفًا شرقيًّا وجزءًا من متحف الآثار الدائم لمدينة بروكسل، ويقع في أحد أجمل مواقع العاصمة البلجيكية، وعلى بعد أمتار معدودة من مقر المفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبي، فأمر الملك بودوان في عام 1967 بإعطاء هذا المتحف للملك فيصل بن عبد العزيز - رحمه الله - هدية ليقام فيه مسجد، وليصبح بعد ذلك مسجدًا ومقرًّا للمركز الإسلامي الثقافي.