"المسارحة" تودع الشهيد "حلوي" .. وزملاؤه يسردون شجاعته

دوريتهم تعرضت لانفجار لغم وهي تؤدي مهامها الأمنية بـ"الداير"
"المسارحة" تودع الشهيد "حلوي" .. وزملاؤه يسردون شجاعته
تم النشر في

شيّع أهالي محافظة أحد المسارحة، بعد عصر اليوم الثلاثاء، جثمان الشهيد الجندي أول بحرس الحدود محمد بن أبو طالب حلوي، والذي استشهد يوم أمس وإصابة ثلاثة من زملائه، بعد تعرض دوريتهم لانفجار لغم وهي تؤدي مهامها الأمنية على أحد الطرقات بقطاع محافظة الداير شرق منطقة جازان.
 
وحضر تشييع الجنازة والصلاة على الشهيد نيابة عن أمير المنطقة محافظ أحد المسارحة الأستاذ أحمد بن هادي الراجحي، ومدير عام حرس الحدود اللواء عواد بن عيد البلوي، وقائد حرس الحدود بمنطقة جازان اللواء محيا العتيبي، ومدير شرطة منطقة جازان اللواء ناصر الدويسي، وعدد من الضباط والأفراد بحرس الحدود والقيادات العسكرية وأقارب الشهيد وزملاؤه وجموع غفيرة من أهالي المحافظة.
 
وقد نقل مدير عام حرس الحدود اللواء بحري عواد البلوي تعازي ومواساة الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لذوي الشهيد، وقال “البلوي”: إن الشهيد استشهد في ميدان العز والشهامة والشرف وهو حارس على حدود وطنه، سائلاً الله تعالى أن يتغمد الشهيد بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته.
 
وأضاف أيضًا أنه سوف يقوم بزيارة المصابين؛ للوقوف على وضعهم الصحي والاطمئنان عليهم.
 
واعترف مدير قطاع حرس الحدود بقطاع الداير العميد دكتور عبدالله مضواح بشجاعة الشهيد وبسالته وانتظامه في العمل وقيامه بواجبه على أكمل وجه، وأضاف الملازم أول عبدالعزيز بن عبدالرحمن العثمان قائد مركز ضهياء الذي استشهد فيه الشهيد قائمًا بواجبه الأمني من دون تخاذل، وإنا فقدنا أخًا عزيزًا علينا، نسأل الله أن يكتبه من الشهداء.
 
وأكد شيخ قبيلة الحلاوية الشيخ أحمد سلطان حلوي أن الشهيد محمد حلوي هو الشهيد الثاني من القبيلة، وأننا مستعدون لبذل المزيد من شبابنا في سبيل الوطن مرخصين الأنفس في ذلك.
 
من جهة أخرى، عبّر ذوو الشهيد "الحلوي" عن شكرهم وتقديرهم للقيادة الرشيدة على مواساتهم التي كان لها بالغ الأثر في نفوسهم، سائلين الله تعالى أن يحفظ بلادنا من كل مكروه، ومؤكدين أن أبناءهم وأرواحهم فداءً للذود والدفاع عن حدود هذا الوطن الغالي التي شرّفها الله بخدمة الإسلام والمسلمين.
 
يُذكر أن الشهيد الحلوي يبلغ من العمر 31 عامًا، وهو متزوج وله بنت واحدة ووالدته معاقة، كما أن زوجته حاصلة على الشهادة الثانوية.
 
وتحدث علي الشقيق الأكبر للشهيد، أن والده متوفى ووالدته مقعدة منذ أكثر من ثمانية أعوام، والشهيد بارًّا بوالده قبل وفاته، وما زال يقوم بواجب والدته إلى آخر يوم في حياته؛ حيث إنه القائم على شؤونها.
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org