أكدت الهيئة الملكية بالجبيل عدم صحة المعلومات التي وردت في تقرير منظمة الصحة العالمية للمدن الأكثر تلوثاً في العالم والذي نشر مؤخراً، مشددة على أن التصنيف الذي كشفت عنه المنظمة في تقريرها للعام الحالي 2016 يحتوي على معلومات خاطئة 100 %، وتساءلت عن مصدر المعلومات.
وقال الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل الدكتور مصلح العتيبي في مؤتمر صحفي مساء اليوم الخميس بمدينة الجبيل الصنىاعية: "مدينة الجبيل بشقيها الصناعية والبلد ذات بيئة صحية وليست ملوثة".
وأوضح أنهم في الهيئة الملكية لديهم ما يؤكد ذلك من خلال القراءات التي يتم تسجيلها أولاً بأول من قبل إدارة حماية البيئة التابعة للهيئة الملكية.
وأضاف: "منظمة الصحة العالمية تستقي معلوماتها من عدّة جهات وليس لديها أي دور عملي ميداني ولذلك فإننا قد قمنا بمخاطبة المنظمة عبر المعنيين لتصحيح التقرير وإعادة نشره مرة أخرى, كما تملك الهيئة الملكية حق مقاضاة المنظمة على ما نشر من معلومات غير صحيحة إطلاقاً".
إلى ذلك، قال مدير إدارة حماية البيئة المهندس عويد الرشيدي: "التقرير المنشور اعتمد على قياس نسب المعلقات الهوائية (PM2.5 , PM10) والتي تُعرف على أنها جسيمات دقيقة يبلغ قطرها 2.5 ميكرومتر ولا يمكن رؤيتها إلا باستخدام المجهر الإلكتروني, والجزيء الواحد من الـ (PM2.5) يتكون من 98% رمال والمتبقي 2% خليط من المعادن الثقيلة والمواد الكيميائية".
وأضاف: "من خلال رصدنا المستمر لبيئة الجبيل الصناعية فإن القراءات تؤكد أن مكوّن الـ pm1,5 في الجبيل لا يحتوي على معادن ثقيلة وهي التي تنتج عن انبعاثات المصانع, في إشارة إلى أن المعلقات الهوائية التي ترصد في الجبيل تحتوي في نسبة كبيرة منها على رمال".
جدير بالذكر أن تقرير منظمة الصحة العالمية قد أورد ثلاث مدن سعودية من ضمن المدن الأكثر تلوثاً في العالم، وجاءت الجبيل الصناعية في المرتبة "15" عالمياً بـ152 ميكروغرام لكل متر مكعب، بينما تؤكد قراءات إدارة حماية البيئة مؤخراً أن نسبة الـمعلقات الهوائية في الجبيل لم تتعد الـ 68 ميكروغرام لكل متر مكعب.