طالَبَ حزب "سربستي كوردستان"، مختلف الأكراد الإيرانيين بمقاطعة انتخابات مجلس الشورى ومجلس الخبراء الإيرانية؛ مشيراً إلى أن الانتخابات تتصف بالخداع الحكومي ومهزلة تستبعد الشخصيات المتقدمة، وتهيئ الأرضية لمرشحي النظام.
وقال بيان الحزب: إنهم يواصلون كشف وفضح الحيل والأكاذيب والادعاءات الباطلة التي يتبجح بها النظام الإيراني للشعب الكوردي؛ معلناً أن ما يُسمى بمهزلة الانتخابات في إيران، هو بعيد كل البعد عن الأسس الديمقراطية وحقوق المواطنة الحقيقية.
وأضاف: "بعد أسابيع من الآن سنشهد سيناريو ما يُسمى بانتخابات مجلس الشورى الإسلامي في إيران، ومجلس الخبراء للنظام الإيراني العنصري، وأن حزب سربستي كوردستان من خلال دراسته وتقييمه للأوضاع السياسية في البلاد وسيناريو الانتخابات، يعلن عن موقفه للشعب الكوردي وجميع الشعوب الإيرانية الرازحة تحت نير النظام الإيراني، وكذلك للمنظمات الدولية المراقبة للشأن السياسي في إيران".
وتابع: "هذا الموقف يتمثل في: أولاً: أن حزب سربستي كوردستان الذي مر عشرة أعوام على تأسيسه، قد أعلن مراراً -وبشكل واضح وشفاف- عن موقفه بشأن سيناريو الانتخابات في إيران، وكشف وفضح الحيل والأكاذيب والادعاءات الباطلة التي يتبجح بها النظام الإيراني للشعب الكوردي في شرق كوردستان، ومرة أخرى نعلن لشعبنا الكوردي والعالم أن ما يُسمى بمهزلة الانتخابات في إيران، هي بعيدة كل البعد عن الأسس الديمقراطية وحقوق المواطنة الحقيقية، والهدف الحقيقي من تلك المسرحية هو تهيئة الأرضية لمجموعة من المرشحين المحسوبين على النظام؛ للوصول إلى قبة البرلمان تحت مسمى زائف باسم الانتخابات، وبلا شك فإن فوز أي من هؤلاء المرشحين سيكون أداة بِيَد النظام لتنفيذ أهدافه ومآربه العدوانية ضد الشعوب الإيرانية.
وأوضح الحزب في بيانه: "ثانياً: أن أحد الأدلة التي تثبت الحيل والادعاءات الباطلة للنظام تحت لافتة ما يسمى بالانتخابات؛ هو رفض صلاحية العديد من الشخصيات المستقلة التي تَقَدّمت للترشيح، وبلا شك جميع المتقدمين للترشيح إن لم يكونوا من عناصر الأجهزة القمعية للنظام ومؤسساته؛ فستُرفض طلباتهم؛ وذلك من خلال الفلاتر الأربعة التي أوجدها النظام للنظر في الطلبات، وكذلك لا يُسمح للجهات السياسية التي لا تدور في فلك ما يسمى بولاية الفقيه المشاركة في سيناريو الانتخابات؛ فإن كل تلك الممارسات هي أدلة دامغة لما يقوم به النظام للحيلولة دون مشاركة القوى والشخصيات الوطنية المستقلة الإيرانية في ما يسمى بمهزلة الانتخابات البرلمانية ومجلس الخبراء.
واستطرد: "ثالثاً: مع استمرار سلطة النظام الحالي، سوف تزداد المخاطر والتهديدات ضد الشعب الكوردي في شرق كوردستان وجميع الشعوب الإيرانية المضطهدة وجميع شعوب العالم الحر، ولا يخفى على أحد أن السلطة الأساسية الوحيدة التي تدير دفة الأمور في إيران اليوم هي نظام ولاية الفقيه، وتفتقد البلاد للقانون والمؤسسات القانونية والشرعية؛ ولذلك فإسقاط النظام هو السبيل الوحيد لتحرير أرض كوردستان المحتلة، وخلاص شعبنا من قبضته وبراثن النظام الدكتاتوري الحالي".
واختتم: "رابعاً: باسم حزب سربستي كوردستان، ندعو جماهير شعبنا في شرق كوردستان وجميع الشعوب والقوميات المضطهدة الأخرى في إيران، أن يقاطعوا ما يُسمى بالانتخابات، وعدم المشاركة فيها، وألا يمنحوا الشرعية لذلك السيناريو الباطل والحيل والادعاءات الباطلة للنظام الإيراني المعادي للحرية والإنسانية، كما ينبغي عدم تصديق أي من مسرحيات النظام الدكتاتوري الذي يعمل بالضد من حقوق المواطنة والمضللة للرأي العام في داخل وخارج البلاد".