تشهد محافظة رفحاء والمناطق التابعة لها انقطاعاً تاماً للكهرباء، وخروجاً عن الخدمة منذ الساعة الثامنة وخمسة وأربعين دقيقة صباحاً؛ حيث من المرجّح أن تستمر لما بعد الساعة الخامسة مساء، بعد أن كشفت مصادر لٰـ"سبق" أن سبب العطل هو حريق في مفاتيح محطة النقل، وأن الانقطاع قد يستمر لتسع ساعات متواصلة.
ويمرّ سكان المحافظة وتوابعها حالياً بلحظات عصيبة ودوامة جراء حرارة الجو الملتهبة، وظروف الصيام والجوع والعطش، بالإضافة لحرمانهم من لذة النوم؛ إذ لجأ البعض للشراشف المبللة، وآخرون فضّلوا هجر منازلهم والاستعانة بمكيفات السيارة لتخفيف المعاناة.
الحادثة هذه لم تكن الأولى؛ حيث يعاني سكان المحافظة وضواحيها من انقطاعات متكررة على مدى سنوات ماضية، دون أن توجد الشركة لها حلاً جذرياً؛ بل تحاول تبرير موقفها بالاعتذارات الواهية عقب كل انقطاع، ولم توفر البدائل والتدابير اللازمة لتفادي مثل هذه الأزمات والطوارئ.
وناشد سكان المحافظة والمناطق التابعة لها، المدير التنفيذي للشركة المهندس زياد الشيحة بمحاسبة المسؤولين في الشركة عما يحدث، ويأملون في قرار حازم يعيد هيكلتها من جديد؛ مشيرين إلى أنه من غير المعقول أن تمرّ هذه المهازل دون حساب أو عقاب؛ فالجميع تحت النظام ولا أحد يعلو عليه.
واقترح السكان أن ترسل الشركة وفداً من المختصين من مهندسين وفنيين للمنطقة الشرقية والرياض؛ للوقوف على أعمال مكتب رفحاء، وأخذ الجولات التعقيبية على الشبكات الأرضيه والهوائية؛ مؤكدين أن بعضها قديم ومتهالك ولم يتم إصلاحها أو العمل على تطويرها برغم توسع المحافظة.
وطالبوا الوفد بالذهاب لبعض المدن التابعة لمكتب رفحاء والنظر في الشكاوى المتكررة مثل مدينة طلعة التمياط، وشعبة نصاب، والهباس، وبقية القرى والهجر، والاجتماع مع المسؤولين في أقسام التوليد والنقل، ومعرفة أسباب الانطفاءات المتكررة، وتحديد مكامن الخلل والقصور؛ سواء كانت في المحطات أم في الكوادر.
وكانت الشركة السعودية للكهرباء، قد اعتذرت لمشتركيها في رفحاء عن انقطاع الخدمة، وقالت: إن مهندسي وفنيي الشركة يعملون في الميدان على إصلاح الخلل والإعادة.