يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، المعرض والمنتدى الدولي الخامس للتعليم 2016م، في الفترة من 5- 7 رجب المقبل، والذي يناقش "أحدث تجارب الاستثمار الدولية في التعليم" وتنظّمه وزارة التعليم.
يستضيف المنتدى، جمهورية فرنسا، لتكون الدولة الضيف؛ استجابة لما تتمتع به من سمعة مرموقة في مجال التعليم؛ حيث يعتبر التعليم في فرنسا، الوجهة الرابعة عالمياً؛ بسبب التنوع الذي توفره منشآتها التعليمية.
ويهدف المعرض والمنتدى الدولي للتعليم الذي يُعتبر الحدث الرسمى والسنوي لوزارة التعليم، إلى إتاحة الفرصة للمجتمع بمختلف مؤسساته وأفراده للتعرف على التجارب الدولية الرائدة، وفتح قناة تواصل إيجابية في الجهات التعليمية والقطاع الخاص في المملكة ومؤسسات التعليم والمستثمرين على مستوى العالم.
وتسعى الوزارة لتوفير فرص استثمارية فريدة للتعليم، وفتح آفاق جديدة في تطوير قطاع التعليم الأهلي بالمملكة؛ حيث يمكّن التربويين والمهتمين بالتعليم من التعرف على أحدث التوجهات والمستجدات في التعليم.
ويُعَد المعرض المصاحب أكبر حدث على مستوى معارض ومؤتمرات التعليم في منطقة الخليج العربي؛ من حيث الحجم وعدد الزوار الذي تجاور 80 ألف زائر في دورته السابقة؛ حيث يعكس إيمان الوزارة بأن المعارض والمؤتمرات تشكّل عنصراً مهماً في النمو المستقبلي للاقتصاد العالمي، وجزءاً أساسياً في نقل المعلومات وانتشار المعرفة والممارسات المهنية، وعاملاً رئيساً في بناء التفاهم والعلاقات بين الدول والثقافات والحضارات.
وتعتبر الوزارة المعرض والمنتدى، إحدى أدوات تطوير التعليم المؤثرة والفاعلة لصناع القرار وقادة العمل التربوي ومديري المدارس والمعلمين والشركات والمستثمرين في مجال التعليم، والتي تعتبر خطوة رئيسة تعكس مدى الإصرار على تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين في مجال التعليم.
ويتميز المنتدى، بتوفير فرص فريدة للمشاركين في صناعة التعليم، على مستوى القطاعين الخاص والعام؛ لوصف الإنجازات في هذه الصناعة المزدهرة ومناقشة الخطط الاستراتيجية التي تمكّن من توفير بيئة تعلم مثالية لتخريج طلاب متفوقين ومعدّين جيداً لسوق العمل الحديث.
ويقدم فرصاً لمؤسسات الأعمال العالمية، كما يسعى لإيجاد شركاء في المملكة ومنطقة الخليج العربي، ممثلة في صناع القرار وممثلي الجامعات والكليات ومراكز التدريب ومعاهد التدريب الثانوي والمدارس الحكومية والأهلية؛ للمساهمة في عملية تطوير التعليم في منطقة الخليج العربي والمملكة على وجه الخصوص.
ويبحث المنتدى الدولي "الاستثمار في التعليم"، تحسين وتطبيق أحدث أساليب الاستثمار الخاصة بمؤسسات التعليم العالي والعام الموجودة في المملكة ومنطقة مجلس التعاون الخليجي؛ حيث سيتم التركيز على تحقيق التميز، والاستثمار، والتطوير، وحلول الانتشار المبتكرة، والاستثمار الجديد، والشراكات الدولية لتحقيق الهدف المرغوب.
ونجح المنتدى في جذب العديد من المتحدثين رفيعي المستوى محليين ودوليين متخصصين في مجال تطوير التعليم والاستثمار؛ حيث سيتم عقد العديد من ورش العمل، بالإضافة إلى حضور العديد من القادة التعليميين والمشرفين، بالإضافة إلى عدد من مديري المدارس من مناطق ومحافظات تعليمية مختلفة.
ويقوم 34 متحدثاً بإلقاء الكلمات على مدار ثلاثة أيام، كما سيتم عقد 13 جلسة رئيسة و3 جلسات مناقشة و30 ورشة عمل تتناول موضوعات هامة متعلقة بالنماذج المؤسسية لتجارب تطوير التعليم العام (الدولي والمحلي)، وتصميم البيئات التعليمية في القرن الحادي والعشرين وتحسين الممارسات التعليمية وبناء مجتمع المعرفة المدرسية.