بسالة رجال الأمن السعودي تكشف مخططات الإرهاب وتتصدى لمنفذيه وتلاحق خلاياه

ولي العهد: هم يعملون لهدف معيَّن.. والموضوع ينعكس ويتجه للاتجاه الصحيح
بسالة رجال الأمن السعودي تكشف مخططات الإرهاب وتتصدى لمنفذيه وتلاحق خلاياه
تم النشر في

أثبتت أجهزة وزارة الداخلية بمختلف قطاعاتها كفاءتها وقدرتها التي فككت خلايا التنظيمات الإرهابية، وكشفت منظميها، رغم صعوبة المهمة نظراً إلى أن التنظيم كان يمتلكأسلحة ضخمة، وأموالاً طائلة، وعناصر لها تجارب كبيرة في مواطن القتال من قبل.

شخصية رجل الأمن السعودي تتسم بالشجاعة والقوة والروح الإنسانية في كل وقت.. وتبقى صيحات رجال الأمن في ميادين القوات السعودية رعباً للإرهاب قبل أن تصل إليه أيديهم لتقبض عليهم.

أجهزة الأمن السعودي تثبت يوماً بعد الآخر تفوُّقها، وقدرتها على تتبع كل خطط أولئك الإرهابيين، وإبطالها بأسرع وقت.. وهي تطارد 9 من الذين أُعلنت أسماؤهم، والذين تواروا عن الأعين، لكن ليسوا ببعيد عن قبضة رجال الأمن الذين هزموا الإرهاب، وجففوا منابعه.

وأثبتت أجهزة الأمن السعودي تفوُّقها في مجال مكافحة الإرهاب؛ إذتحقق نجاحات كبيرة في كشف الخلايا والتنظيمات الإرهابية،وتكشف عملياتهم التي نالوا بها من دماء الأبرياء والمصلين في المساجد، بعد أن غُرر بهم.

 العام المنصرم وبداية هذا العام شهدا عدداً من العمليات التي استهدف بها تنظيم داعش الكثير من المساجد في كل من المنطقة الشرقية ومنطقة عسير، كمسجد قوة الطوارئ، مسجد نجران ومن ثم مسجد الأحساء. كل تلك الأحداث تكشف مزيداً من التنظيمات الإرهابية التي يتصدى لها رجال الأمن بكل قوة وحزم من قِبل رجال الأمن.

 ورغم محاولات التنظيمات الإرهابية استهداف أمن السعودية في الأحداث الأخيرة فإن السعودية تسير بقوة أمنية كبرى لإفشال مخططات كثيرة، تختلف في أحيان كثيرة أدواتها، وتتفق على منهجإرهابي واحد. وقد أكدت السعودية على لسان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الأمير محمد بن نايف، عند زيارته المصابين في الأحساء أن "ما حصل بالأمس لن يزيدنا إلا قوة ومتانة في هذا البلد لاستئصال هذه الفئة الباغية".

وأضاف ولي العهد قائلاً: "الحمد لله، هناك أشياء لو حدثت بالأمس لكانت الأمور أخطر، لكن الأمور بعد ستر الله سبحانه وتعالى، ثم حسن تصرف الجميع، انتهت إلى ما انتهت إليه". وأضاف ولي العهد قائلاً:"هم يعملون لهدف معين، والموضوع - ولله الحمد – ينعكس، ويتجه للاتجاه الصحيح".

 بيان وزارة الداخلية حمل شفافية كبيرة وتوضيحاً لحادثة مسجد طوارئ عسير؛ إذ بيّن تمكُّن الأجهزة الأمنية من فك خيوط تلك الجريمة، بدءاً من كل من ساهم في تخطيط وتدبير العملية، وإيصال الأحزمة، وطرق إيصالها، واستغلال المرأة في ذلك العمل لقتل الأبرياء أثناء أداء الصلاة، وخيانة الأمانة من قِبل أحد رجال الأمن في قوة طوارئ عسير.

  البيان حمل في سطوره الأولى تفصيلاً لسيناريو الحادث الأليم؛ إذتمكن رجال الأمن من القبض على مواطن وزوجته عقب نقلهما الحزام الناسف لمنفذ الجريمة، الذي نفذها في يوم الخميس 21/ 10/1436، ونتج منها استشهاد (١١) أحد عشر من رجال الأمن، وأربعة من العاملين بالموقع من الجنسية البنجلاديشية، وإصابة (٣٣) شخصاً آخرين.

ذلك العمل الإرهابي كان أحد مدبريه أحد أفراد قوات الطوارئ، الذي خان الأمانة، وغدر بزملائه، وحقق رغبات عمه الذي تواصل أجهزةالأمن البحث عنه وثمانية آخرين؛ إذ سقط ذلك الخائن وأعوانه سريعاً رغم محاولاته التغطية والخداع والاندساس وسط زملائه، ولكن كان ذلك المكر السيئ محيطاً به وبأعوانه الذين كشفتهم أجهزة الأمنسريعاً. وذلك العمل الذي الإرهابي خُطّط له منذ وقت، ودُرّب له عناصر، سرعان ما سقطوا في قبضت رجال الأمن، الذين لا تزال صيحاتهم ترعب أولئك الإرهابيين في كل مكان.

 واستطاع رجال الأمن التوصل لكل الخيوط بسرعة عالية، وهذا يثبت قدرة أجهزة الأمن السعودية في التصدي للإرهاب؛ إذ توصل رجال الأمن لوكرين يتبعان للمجموعة الإرهابية، تلقت فيهما تدريباتها على عملية التفجير بالحزام الناسف، وعملية نقله من منطقة الرياض إلى عسير. وكذلك قام المساعد والذراع الحقيقية الذي تولى نقل الحزام الناسف وتخبئته تحت قدمَيْ زوجته بإيصاله إلى الانتحاري في خلية سعيد عايض آل دعير الشهراني، واستطاع أن يوصل ذلك العميل الحزام للانتحاري، الذي سهل مهمته أحد الجنود الخائنين للأمانة.

ذلك الخائن كان ينفّذ إملاءات عمه قائد الخلية؛ ليسهل للانتحاري الوصول إلى مقر الطوارئ؛ ليفجّر نفسه داخل المسجد؛ ليستشهد عدد من أفراد الطوارئ والعمال الذين كانوا يؤدون صلاة الظهر.

القائمة ذات الأسماء التسعة لن يطول عليها الأمد؛ فهي لا محالة قريبة من قبضة رجال الأمن، الذين يمتلكون كل الإمكانيات التي تسهل لهم القبض عليهم. ويبقى دور المواطن الذي أسهم في كشف عمليات سابقة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org