كشف الباحث والمهتم بتاريخ المدينة فؤاد المغامسي أن أهل المدينة المنورة لهم طابعهم الخاص في أيام وليالي شهر رمضان الكريم، ويحرصون على عادات وتقاليد معينة.
وقال "المغامسي" لـ"سبق": "من العادات الرمضانية في المدينة المنورة في السابق ومازالت والتي ذكرها صاحب مرآة الحرمين منذ أكثر من قرن من الزمن هو تناول الإفطار الخفيف في المسجد النبوي بعد أذان المغرب مباشرة، وهي العادة التي لا تفرق بين غني
وفقير في المسجد النبوي فكلهم يتناولون نفس الطعام".
وأضاف: "يصف إبراهيم رفعت باشا نوع الفطور حيث يذكر نوعا من الحلوة والزيتون والفطير ومن ثم يذهبون إلى بيوتهم ليتناولوا الفطور الكامل ، ولكن من العجيب ما ذكره في كتابه أنهم وفي طريقهم إلى المنزل بعد صلاة المغرب لا بد أن يصحب كل شخص أحداً في طريقه".
وأردف: "عادات أهل المدينة في تلك الفترة كثرة التصدق ويذكر أيضاً أن أثرياء المدينة يخصصون الثياب البيض لتوزيعها على أهالي المدينة المنورة حتى يتم تفصيلها للعيد ، أما العادات الأخرى كالمأكولات ومحلات البيع الشعبية وظهور بعض الألعاب وبعض الأهازيج الخاصة بقدوم رمضان فقد كانت المدينة المنورة تشترك فيها مع مدن الحجاز الأخرى".
وقال "المغامسي": "يذكر في ذلك الزمان أي قبل 100 عام أنه كانت تقام صلاة التراويح من خلال 50 إماماً متفرقين في المسجد النبوي وهذا بخلاف ما يجري الآن، وكان للنساء إمام خاص بهن لصلاة التراويح".
وزود الباحث والمهتم بتاريخ المدينة فؤاد المغامسي صحيفة "سبق" بعدد من الصور القديمة للمدينة المنورة.