فازت الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية "بناء" بجائزة السبيعي للتميُّز في العمل الخيري في دورتها الثانية لعام 1436هـ. وتسلم الجائزة نيابة عن الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبد العزيز آل سعود، رئيس مجلسإدارة جمعية بناء، الشيخ صالح اليوسف، نائب رئيس مجلس الإدارة، وذلك في الحفل الذي أقامته لجنة الجائزة في مدينة الرياض، برعاية وزير الشؤون الاجتماعية، الدكتور ماجد القصبي.
وتهدف جائزة السبيعي إلى رفع مستوى الأداء للمنشآت الخيرية، والارتقاء بجودة خدماتها، بما يحقق رضا الشرائح المختلفة من المستفيدين، وتحقيق رؤية الجائزة بالتميُّز في العمل الخيري، من خلال رسالة واضحة، تهدف إلى التميُّز المؤسسي، وتكريم أفضل الممارسات في مجال العمل الخيري.
وتسعى الجائزة لنشر ثقافة الجودة والإتقان والتميز في العمل الخيري، والارتقاء بفعالية وكفاءة العمل المؤسسي الخيري، وتشجيع روح المنافسة بين المنشآت الخيرية، وغرس روح الإبداع والتعلُّم المستمر في العمل الخيري، وتعزيز ثقة المجتمع بمنشآت العمل الخيري، وتوفير مرجعية وأسس معيارية لقياس مدى التقدم في أداء المنشآت الخيرية، ونشر أفضل الممارسات والتجارب في العمل الخيري، وتحفيز وتكريم العمل الخيري المتميز.
وفازت جمعية بناء بالجائزة من بين 96 جهة مشاركة من جميع مناطق السعودية. وتُعتبر هذه الجائزة الثالثة التي تحصل عليها الجمعية خلال عام واحد؛ إذ فازت بجائزة الملك خالد بفرع المنظمات غير الربحية، كما كُرمت في جائزة السعفة لتحقيقها معايير "الشفافية والنزاهة والعدالة والمساءلة" مع أصحاب المصلحة كافة من متبرعين ومستفيدين وعاملين، وأخيراً حصلت على جائزة السبيعي للتميز في العمل الخيري.
وأوضح الأمير تركي بن محمد بن فهد، رئيس مجلس الإدارة، أن الجمعية نجحت في تقديم الكثير من الخدمات الكبيرة والمشاريع التي تتميز بالاستمرارية؛ فليس هدفنا في بناء أن نقدم الدعم المادي فقط، لكن نحرص على تقديم برامج ومبادرات نوعية، تطور وتنمي مواهب الأيتام، وتجعلهم أشخاصاً مبدعين وفاعلين في المجتمع؛ إذ ترعى الجمعية أكثر من 2300 يتيم ويتيمة وأرملة، تقدم لهم خدماتها بشكل متكامل.
وأضاف بأن الجمعية ضمن أهدافنا الأساسية تولي التعليم والتدريب اهتماماً خاصاً لتطوير اليتيم في جميع مناحي حياته، بالشراكة مع عدد من الجهات لدعم ومتابعة الطلاب المتفوقين، وتكريمهم من خلال إقامة حفل سنوي لتكريم الطلاب والطالبات المتفوقين والمتفوقات تحفيزاً لهم على الاستمرار في التفوق، وتشجيعاً لأقرانهم من الأيتام؛ ليحذوا حذوهم في مسيرة التفوق والنجاح - والحمد لله -، فهناك عدد كبير من أبناءوبنات الجمعية المتفوقين.
وأشار إلى أنه لكي نستطيع أن نقدم خدمات مميزة حرصنا على استقطاب الكوادر المتخصصة لخدمة الأيتام؛ إذ نركز في بناء على أن يكون كل من يتعامل مع الأيتام من أصحاب التخصص والخبرات؛ لكي نستطيع أن نخرج بأفضل النتائج، وهذا ما تحقق، والحمد لله أصبحنا نلمس نتاج ما يقدَّم للأيتام من دعم واهتمام في إعداد المتفوقين من أبناء الجمعية، وهذا كله يعود بعد فضل الله وتوفيقه لما تلقاه الجمعية من دعم ومساندة من أهل الخير في المنطقة، الذين يقدمون جميع أوجه الدعم لكي تستطيع الجمعية الاستمرار في تقديم خدماتها لهذه الفئة الغالية من أبنائنا الأيتام.
واختتم تصريحاته قائلاً: بلا شك، فوز الجمعية بجوائز متلاحقة يعني لنا الكثير، ودليل على تميز ونجاح الجمعية. وإننا نسعى لتطوير قدراتنا؛ لنحقق المزيد من التقدم والنجاح بإذن الله.