تداولت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية مشهداً دموياً، صوَّره إرهابيون ينتمون لتنظيم "داعش" الإرهابي، أقدموا فيه على استدراج مواطن، يعمل في أحد القطاعات الحكومية بمنطقة القصيم، وأطلقوا النار عليه، في مشهد أعاد للأذهان الجريمة الإرهابية التي وقعت أحداثها في "الشملي" قبل أشهر، والتي تعاملت الجهات الأمنية مع منفِّذيها.
الجريمة البشعة التي ارتكبها الإرهابيون أثارت المجتمع السعودي؛ إذ شارك الكثير من المواطنين في رفع أكف الدعاء للشهيد، فيما جددوا الدعوات إلى ضرورة الإبلاغ عن أي مشتبه بهم، والتعاون مع الجهات الأمنية لمحاربة الفكر الإرهابي.
وفي الفيديوهات المتداوَلَة للجريمة تبيَّن معرفة الشهيد بأحد المجرمين؛ إذ كان يردد اسمه، ويطالبه بالاستعاذة من الشيطان، فيما كان الإرهابي ورفاقه يتواصون بضربه وقتله.
"الدواعش" - ورغم كثرتهم ورغم محاولاتهم - بعد عجزهم عن تكبيل الشهيد أطلقوا النار عليه، وفروا من الموقع.
وكانت الأجهزة الأمنية قد باشرت موقع الجريمة التي وقعت قبل نحو ١٠ أيام، وأوضح حينها الناطق الإعلامي بشرطة منطقة القصيم، الرائد بدر السحيباني، أنه أثناء مباشرة إحدى دوريات الأمن عملها شاهدت سيارة من نوع "هايلكس" متوقفة على طريق الخدمة، بعد تقاطع طريق بريدة – عنيزة، وهي في وضع التشغيل، وبجوارها شخص متوفى، وممدد على الأرض، وحوله آثار عراك وأظرف فارغة متناثرة، واتضح أنه مواطن سعودي الجنسية، وعلى جسده آثار خمس طلقات نارية، توزَّعت على ظهره وفخذه.
وقال الناطق في تصريحه عن الجريمة قبل نحو ١٠ أيام: "باشرت الشرطة مع المختصين في الأدلة الجنائية والطب الشرعي وهيئة التحقيق والادعاء العام إجراءات المعاينة. والحادث في طور المتابعة والتحري وجمع المعلومات".